سيدكان أو برادوستسيدكان أو برادوست ناحية تابعة ل
قضاء سورانقضاء سوران ضمن محافظة
اربيلاربيل في كردستان العراق وتعتبر من أقدم وأكبر النواحي مساحة واكثرها وعورة. عدد قراها يتجاوز 250 قرية ونفوسها حسب الإحصاءات الأخيرة. لا يزيد عن 15000 نسمة كون سكانها تعرضوا للترحيل ثلاث مرات 1961 و1978 و1988 وما زالت مناطق شاسعة منها لم تعمر بسبب وجود مقرات حزب العمال الكردستاني فيها وكذلك بسبب الإهمال والتهميش المتعمد من قبل الحكومة الحالية. تسكنها عشيرة البرادوست التي تتفرع إلى اربع فروع رئيسية واسم سيدكان Sidekan مكون من مقطعين (سيدك) وولاحقة(ان) بمعنى المكان.. وهناك قرى كردية أخرى تسمى (سيتك Sitek) (سيدكان Sidkan)ولا علاقة لاسم سيدكان بلقب (السيد) كما يفترض الكاتب جمال بابان في كتابه (اصول أسماء المدن) بقوله ان اصل الاسم هو سة يدة كان seidekan بمعنى مكان السادة باللغة الكردية. وتسمية (سيدهكا) بحذف النون هي الأكثر استعمالا في برادوست وقد تم ضبط التسمية بشكل sideka أيضا في الخريطة التي رسمها كينث جونسون عام 1853.
مجمعات قسرية
بعد سقوط الملكية عام 1958 وعودة الملا مصطفى البارزاني ومن ثم نشوب ثورة ايلول بقيادته عام 1961 صارت سيدكان وقراها مكانا خطرا للبقاء فآثر بعض سكانها الرحيل عنها خصوصا عائلة الشيخ رشيد لولان واتباعه من الصوفية وعائلة محمود بك، فسكن بعضهم في ديانا وحرير وبعدها في داخل اربيل (محلة الإسكان) و(ازادي) إلى عام 1974 وفي عام 1978 اصدرت الحكومة العراقة قرارا بأخلاء المناطق الحدودية مع تركيا وإيران لمنع التماس بين المتمردين الكرد والقرويين.. فتم ترحيل اهل برادوست إلى مجمعات قسرية في ديانا (سوران) وطوبزاوه وكسنزان وديكَله قرب مدينة اربيل. وكذلك تم ترحيل ما تبقى منهم عامي 1984-1988 إلى مجمع بادليان قرب ديانا.
بلاد مصاصير
وبلدة سيدكان القديمة كانت تقع قرب قرية مجيسر التي كانت في القديم معبدا للاورارتويين عبدة الاله خالد اله الشمس وذكر اسمها بصورة(مصاسر) في الكتابات القديمة المكتوبة على لوح كيله شين التاريخي الذي يخلد ذكرى انتصار مليكهم اوزانا في حربه ضد الغزاة الاشوريين في القرن الثامن قبل الميلاد. وبعد ظهور الدولة العراقية ايام الإنكليز 1921 اختير الموقع الجديد الواقع تحت قدمات جبل كوشينه ليكون مقر ناحية سيدكان.
ورد ذكر اسم سيدكان في الكتب التأريخية العربية يقول أبو العباس القلقشندي توفي في 821 ه صاحب كتاب صبح الاعشى[2]. في فصل الممالك والبلدان الشرقية ايام هولاكو عدة أماكن من بلاد وقلاع يكاتب أصحابها من الأكراد سوى من إحداها برجو. الثانية البلهيئة. الثالثة كرم ليس. الرابعة اندشت. الخامسة جردقيل. السادسة سكراك. السابعة قبليس. الثامنة جرموك. التاسعة شنكوس. العاشرة بهرمان. الحادية عشرة حصن أران وهو حصن الملك. الثانية عشرة. الثالثة عشرة سونج الرابعة عشرة اكريسا. الخامسة عشرة برازكرد. السادسة عشر الزاب. السابعة عشرة الزيتية. الثامنة عشرة الدربندات العرابلية. التاسعة عشرة قلعة الجبلين (رواندز الحالية). العشرون سيدكان. ويذكر الكاتب اسم برازكرد التابعة لسيدكان فيقول : بلاد ماذكرد (برازكر) والرستاق (رستاق الحالية في شمدينان) ومرت (هيرت الحالية) وجبل جنجرين (جبل كيله شين) المشرف على أشنه من ذات اليمين وهو مقام طائفة منهم يقال لهم الزرزارية.. ولصاحب ماذكرد مكاتبة عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية ثم قال في التثقيف: وهو حنش بن إسماعيل. وكانت المنطقة تابعة إداريا للدولة الايوبية في مصر وإليها كان تجبى الضرائب والمكوس وبعد سقوط دولتهم الت المراسلات الرسمية إلى المماليك ايام السلطان برقوق. وكان اميرها هو - أمير علي بن حسام الدين الزرزاري صاحب سيدكان.

معبد مجيسر في منحوتة اشورية
معبد مجيسر
وهو معبد خالدي كان يقع في مدينة مصاصر (مجيسر الحالية)كان بمثابة معبد لعبادة الشمس ومحج لملوك شعب اورارتو تعرض للنهب ايام الملك الاشوري سركون الثاني في حملته على بلاد مصاصر في 714 قبل الميلاد وقد تم اكتشاف قطع اثرية من المعبد في خرسباد (قرب نينوى عاصمة الاشوريين) عام 1850 وحاولوا نقله عبر دجلة إلى أحد المتاحف في لندن إلا أن القافلة تعرضت للسلب من قبل البدو وغرقت القطع في دجلة وبقيت مدفونة في قعر النهر ولم يتم اكتشافها لحد الآن.
جغرافيا المنطقة
سيدكان منطقة جبلية باردة شتاء ومعتدلة صيفا، وتوجد فيها مصائف جبلية هامة تسمى ال(الكويستان) حيث يلجأ إليها الرعاة من القبائل الرحالة للأقامة لدرء قطعانها من الماعز والخراف حرارة الصيف القاحل وأغلبهم ينتمون إلى قبائل الراوند من قبيلة السورجي والخيلاني وكذلك الهركي. وتعتبر (هلگورد)، (شاكيو)، (سياكو) (اودل كيو) (قلندر) (بولى) (بزين) و(گوشينه) من أشهر جبال المنطقة واعلاها في كل العراق. خصوصا جبل هلگورد الشهير. وتشتهر خواكورك بجبالها الوعرة. اما السهول والوديان في برادوست فأشهرها هو سهل (دشت هيرت) وهو عبارة عن مرتفعات هضابية ودشت برازكر وكذلك حوض سيدكان. وادويتها: (دول زرزه) (گلى ليَتان) و(گلى رش) وغيرها كثير. اما انهارها فاشهرها نهر گادر (Gader) الذي يدخل داخل إيران عبر مدينة (اشنويه) مرورا ب(نغده) ويصب في بحيرة اورميه. نهير (بوگن)، نهير (نزارى) و(قلندر)، ونهر (زناZena) وهي انهر صغيرة تصب في رافد بالكيان قرب ديانا والذي بدوره يلتحم مع روبار رواندز ويصب في نهر الزاب عند قرية خلان قرب بيخمه. نهر (هاجي بك) وهو نهر جميل هائج مائج في الربيع ينبع من جبال (خواكورك) ويعبر منطقة شيروان ويشتهر ب(روبار چامه) ليصب في الزاب عند قرية ريزان قرب (بله). سيدكا.JPG

سيدكان في خريطة الدولة العثمانية منتصف القرن التاسع عشر
تتفرع العشيرة إلى اربع فروع رئيسية (عشيرة برادوست):
بگزادة ومنهم الامراء ومشايخ العشيرة من نسل الامير الكردي المقدام(ميرخانى لهپزيرين) امير قلعه دمدم الشهيره والذي تصدى للجحافل شاه عباس الصفوي سنة 1609م. وهم يتوزعون على قرى مجيسر وبيركمه وقليتان ولولان (وفيها كانت الخانقاه التابع لشيخ رشيد لولان) ودشت برازگرو قلعه بينار الحدوديه.
خواكوركي يسكنون منطقة خواكورك الحدودية الوعرة.
پيرهسني في سيدكان واطرافها وهم من أقدم قاطنى المنطقة.
راوندية (رهوهندۆك) في دشت هيرت وهم شبه رحالة مشاتيهم قرب ممر كيله شين القارس.
وهناك أيضا مجموعه سكانية صغيرة تدعى (مهاجر) وهم من المهاجرين الشكاك الذين جاءوا مع السيد طه النهري وسمكو الشكاك بعد 1884 و1915 من القرن الماضي واستوطنوا قرى قريبة من مركز سيدكان خصوصا في ژوژيله وهيردن وبيسيو.
[1]