$عفرين تحت الاحتلال (88): تفجير انتحاري إرهابي وضحايا مدنيون… إعدام شاب كردي في إدلب، انتهاكات مستمرة$
حالة الفوضى والفلتان السائدة في عموم مناطق الاحتلال التركي وعنوانها “لا أمان ولا استقرار”، خاصةً في منطقة #عفرين# ، يؤكدها استمرار الانتهاكات وارتكاب الجرائم، والاقتتال بين مختلف الميليشيات وتنازعها على مناطق النفوذ واقتسام (الغنائم، الممتلكات المستولى عليها، المسروقات، الأتاوات…)، حيث أن أخبار التوترات في جرابلس والباب وعفرين خير دليل.
ضَرَب تفجير إرهابي مروع وسط مدينة عفرين أمام السوق الشعبي في شارع راجو، عصر الثلاثاء 28 نيسان 2020م، وأسفر عن دمار معظم محلات السوق ال/150/ وحرق محتوياتها، وإصابة /8/ محلات وبعض المنازل وحوالي /10/ سيارات في الشارع الرئيسي بأضرار جمة، كما أدى إلى مقتل /42/ شخصاً لم يتم التعرف على /20/ منهم لأن جثامينهم كانت متفحمة وإصابة أكثر من /60/ آخرين بحروق وجروح متفاوتة- حسب الدفاع المدني، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال. أما الضحايا الشهداء والمفقودين من سكان عفرين الأصليين ال/8/ هم: (فواز خليل عمر /55/ عاماً من قرية قره تبه- شرَّا، حسين محمود عبدو من قرية كرزيل- عفرين، أحمد شيخ ده دو بن جمال /35/ عاماً من قرية ماراتيه- عفرين)، و (ريزان جميل جعفر /35/ عاماً من قرية داركير- معبطلي، رمزي خليل مامو /44/ عاماً من قرية سوغانك، شبلي عمر معمو من مواليد 1970 قرية كرزيل- بلبل، مصطفى حمود جعفو /51/ عاماً من قرية كرزيل- عفرين، محمد حنيف مسلم /33/ عاماً) لم يتم التعرف على جثامينهم أو العثور عليهم في أحد المشافي.
وقد سارعت وزارة الدفاع التركية والائتلاف السوري- الإخواني وبعض وسائل إعلام ما تسمى بالمعارضة إلى إتهام وحدات حماية الشعب- YPG أو قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء العملية، دون أن تُكلف نفسها بالتحقيق فيها والبحث عن أدلة، بل وللتغطية على المجرمين الفاعلين، في وقتٍ بات فيه معروفاً أن “قوات تحرير عفرين” تستهدف الجيش التركي ومرتزقته في المنطقة وتعلن رسمياً عن عملياتها ولا تستهدف المدنيين؛ ولكن من خلال مشاهدة مقطع فيديو للحظة التفجير، يتبين أن سيارة “فان” بيضاء تنفجر أولاً وتليها مباشرةً انفجار شاحنة تحمل وقوداً، حيث أن ألسنة النيران تتدفق على مرحلتين والسيارتان كانتا في حالة السير على الشارع، أي أن العملية كانت انتحارية تفجيرية تحمل بصمات تنظيمات تكفيرية أو ميليشيات مرتزقة والتي كانت حكومة العدالة والتنمية- تركيا راعيها الأول على الساحة السورية منذ تفجُر أزمتها في 2011م. ومن جهةٍ أخرى لو أن “جهةً كردية” وراء العملية لكانت استهدفت المقرّ التركي في مبنى “السراي القديم” القريب من موقع التفجير، بينما العمل المنفذ استهدف إيقاع أكبر قدر من الأذى بالمدنيين والممتلكات لأجل ترويع أهالي عفرين ودفعهم نحو الهجرة ولتأجيج الفتنة بين مكونات بلدنا، كُرداً وعرباً وغيرهم.
لحظات التفجير الأولى في عفرين بتاريخ 28-04-2020: فان+ شاحنة تحمل وقود
وتأكيداً على حالة الفلتان والفوضى، وبنفس التاريخ 28 نيسان، صباحاً تم تفجير دراجة نارية على طريق ترندة بالقرب من المدينة، وفي العصر تم تفجير عبوة ناسفة مزروعة بسيارة على مشارف المدينة في طريق ماراتيه، إذ اقتصرت النتائج على أضرار مادية.
وأفاد والد وعم الشاب “بطال حسن حسن” /24/ عاماً من أهالي قرية معملا- راجو لشبكتي رووداو و كردستان24، أن المحامي المكلف من قبلهما للدفاع عنه، في يوم الأربعاء 29 نيسان، قد أبلغهما بإعدام “بطال” قبل عشرة أيام من قبل هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) في إدلب والتي طالبتهم سابقاً بفدية مالية كبيرة دون أن يتمكنا من دفعها؛ حيث أن السلطات التركية في ولاية هاتاي قد اعتقلته قبل حوالي سبعة أشهر وسلّمته إلى “النصرة” في معبر “باب الهوى”. إذ كان الشاب وأسرته قد لجأوا إلى تركيا منذ ست سنوات بعد تدهور الأوضاع في حي الشيخ مقصود بحلب الذي كان مكان إقامتهم قبل النزوح؛ ويُذكر أنه لم يتم تسليم جثمان الشهيد “بطال” لأهله وأن “النصرة” في إدلب قد أعدمت الشاب “محمد بكر محمد (جده حسين بكر) /21/ عاماً” من أهالي قرية دمليا- راجو، في 12 كانون الأول 2019، بعد أن استلمته من السلطات التركية، في دليل دامغ على التنسيق الأمني بين هيئة “تحرير الشام” والحكومة التركية، وعلى تَقَصُد إعدام الشباب الكُرد بتهم ملفقة توجهها لهم الاستخبارات التركية وتُكمل عليها هيئات “النصرة”.
انتهاكات أخرى
– مساء 25 نيسان، تم اقتحام مركز “جمعية بهار الإغاثية” في عفرين من قبل ميليشيات “أحرار الشرقية” والاعتداء على بعض موظفيها وطردهم، مع تحطيم محتويات المركز والاستيلاء عليه.
– ليلة الجمعة 1 أيار، مجموعة مسلحة قامت بسرقة معدات وأجهزة للطاقة الشمسية والستلايت من محل عائد للمواطن “علي رشيد حسبيرو” في بلدة بعدينا، تُقدر قيمتها بأكثر من مليون ليرة سورية، ومبلغ مالي أيضاً.
– ميليشيا “لواء السلطان سليمان شاه- العمشات” تفرض إتاوة /15%/ على محصول ورق العنب في مركز ناحية شيه/شيخ الحديد وقرى (قرمتلق، جقلا الثلاثة، آلكنا، خليل، حج بلال، كاخرة)، في وقتٍ تستمر فيه بفرض إتاوة شهرية /10-15/ ألف ل.س على كل أسرة كردية تسكن منزلاً في شيه وتلك القرى.
مزار الشيخ علي بعد تدمير قبته
مزار الشيخ علي قبل تدمير قبته
– في 24 نيسان أول أيام شهر رمضان، أقدمت ميليشيا “فيلق الشام” على تدمير قبة مزار “الشيخ علي” الإيزيدي في قرية باصوفان- شيروا وسط تلاوة التكبيرات، فضلاً عن تخريب وسرقة المزار في وقتٍ سابق.
– فجر الجمعة 24 نيسان، داهمت ميليشيا مسلحة منزل المرحوم “رفعت سيدو” من أهالي قرية “خازيانا”- معبطلي، الكائن في شارع الملعب- وسط مدينة عفرين، واختطفت ثلاثة من أبنائه وأحفاده، وتواردت أنباء عن سرقة كمية من الذهب ومبلغ مالي كبير، ولا يزال مصير المختطفين مجهولاً، حيث أن أبناء المرحوم “سيدو” يعملون في تجارة المواد الغذائية والمنظفات، وتم تهديد أرملة المرحوم وأولاده بإخلاء المنزل والاستيلاء عليه.
– بتاريخ 9 آذار، اُعتقل المواطن “صالح إيبو” من أهالي قرية “كرزيل- عفرين” من قبل الشرطة المدنية وإحالته إلى ما تسمى ب “الأمن السياسي”، ولا يزال مجهول المصير، وكان قد اعتقل في مرةٍ سابقة أيضاً.
– في قرية “آغجله” – جنديرس، المؤلفة من /120/ منزلاً وبقي فيها /105/ عائلة وتم توطين /70/ عائلة من المستقدمين فيها وتسيطر عليها ميليشيات “جيش الشرقية”، اعتقل المواطن “عبدو شعبان” منذ حوالي عشرة أيام، وأُطلق سراحه بعد أربعة أيام لقاء دفع ذويه لفدية مالية كبيرة.
إن أهالي عفرين يجددون مناشداتهم إلى القوى الدولية الفاعلة على الساحة السورية ومؤسسات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والقوى الوطنية الغيورة والأطراف الكردية كافةً بضرورة التحرك العاجل لوضع حدٍ لمآسيهم، على طريق إنهاء وجود الاحتلال التركي والميليشيات الإرهابية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]