ليلاف ابراهيم – xeber24.net
الشاعر والأديب روني علي من مواليد 15 شباط /فبراير/ 1968 كوباني حلب, حاضنته الاجتماعية هي قروية, خريج كلية الحقوق جامعة حلب, متزوج وأب لأربعة أولاد، 2 فتيات و2 شبان.
عاش في سوريا أغلب مراحل الطفولة والشباب وبسبب الحرب أجُبر على الذهاب إلى أربيل في إقليم كردستان والإقامة فيها منذ 8 سنوات إلى يومنا هذا.
لديه أكثر من عشرين مجموعة شعرية باللغة العربية وسبع مجموعات باللغة الكردية, عمل في الحقل السياسي الحزبي أكثر من 27 عاماً، وأيضا عمل فترة طويلة في الإعلام الحزبي, ساهم بتأسيس أول فرقة فلكلورية في كوباني 1984 وشارك من خلالها على مسرح نوروز لأول مرة عام 1985, تعرض للاعتقال عام 1992, واطلق سراحه في العام 1995, ترك العمل التنظيمي من الهيئة القيادية في حزب ازادي الكردي في سوريا عام 2010.
وفي حديث خاص لموقع “خبر24” مع الشاعر روني تحدث لنا عن محطات من حياته:
أبرزها
“حياته السياسية ”
حيث قال روني علي: “حضرت أول اجتماع حزبي ضمن صفوف حزب الاتحاد الشعبي الكوردي في سوريا عام 1983 وبقيت ضمن صفوفه إلى أن حل أزمة الانقسام عام 1991 فآثرت حينها ألا أكون جزءا من خلاف لا يتوافق مع قناعاتي.
وأكمل حديثه قائلا: “بعد فترة عام تم اعتقالي مع مجموعة من الأصدقاء بتهمة الانتماء إلى الحزب المذكور, ولا أخفي بأن الاعتقال على لائحة الحزب كان سببا أو دافعاً لعودتي إلى صفوفه بعد خروجي من المعتقل عام 1995 لأتدرج في صفوفه وأعمل فيه كعضو قيادي مساهماً مع رفاقي التأسيس لمشروع وحدوي باسم حزب آزادي الكوردي في سوريا.
وأضاف ” قد بقيت في صفوف الوليد الوحدوي إلى أن اتخذت قراري بطي الصفحة الحزبية 2010 حين شعرت بالفشل أو الإفشال، وذلك قبل أن يتصدع الحزب وينقسم على نفسه”.
“كتاباته” :
كيف ومتى بدأت موهبتك بالكتابة؟
أجاب روني: ” في البدايات كانت لدي رغبة في أن أعبر بطريقة مختلفة عن مشاعري القومية/الإنسانية/، فكنت ميالاً إلى استنطاق الذات من خلال الكلمة”.
وأضاف “وبدأت بالنبش في تراكمات القهر والمعاناة حين بدأت أتلمس ذاتي ضمن حالة اجتماعية مبنية على جملة من القيود والممانعات، وكانت أولى محاولاتي أن أنقل الكتابات الكردية إلى الورقة بخط اليد لعدم وجود آلات النسخ في منطقتي من جهة ولندرة الكتب من جهة أخرى”.
وتابع “حيث نقلت العديد من الدواوين والقصص المكتوبة بالأحرف اللاتينية، بعدها حاولت أن أنقل ما أشعر به إلى الورق، فضلاً عن محاولاتي في جمع الأمثال والحكم الشعبية وكذلك أغاني الأفراح والأتراح في منطقتي، إلا أن التحول الذي حصل في مشوار التعامل مع الكلمة كان في عام 1984”.
وأكمل حديثه “حين ساهمت مع بعض الأصدقاء بتأسيس أول فرقة فلكلورية في المدينة وهذا ما فرض علي أن أكتب لها بعض الأغاني وكذلك النصوص المسرحية”.
وأردف “فضلا عن تقديمي للمناسبات القومية وما تتطلب من التحضير لها من الشعر والنثر، وللأسف فإن جل ما كتبته وجمعته في تلك المرحلة ضاع تحت الأرض ” بعد اعتقالي ” حتى أن كتاباتي في السجن والتي كنت أرسلها عن طريق الزيارات، ضاعت هي الأخرى بين الأصدقاء”.
وقال روني: “إضافة إلى بقاء العديد من نتاجي الشعري الذي لم أكن قد أرشفته على الكمبيوتر في منزلي الذي تركته بحلب أولاً وفيما بعد في كوباني”.
وأكد روني أن يوجد الآن بحوزته ما يقارب 4 دواوين شعر باللغة الكردية وأكثر منها باللغة العربية، دون أن يحاول نشرها على الورق .
وفي سياق متصل، قال: “أما موضوع الكتابة والعمل في الصحافة، فقد جاء بشكله المنظم بعد خروجي من المعتقل، وقد مارست الكتابة بداية في الإعلام الحزبي، وباللغتين الكردية والعربية”.
وأوضح روني “حينها لم يكن الانترنت منتشراً بين الكرد، وكانت تعترضنا بعض الصعوبات، منها أن العاملين في الحقل الإعلامي الحزبي ليس لغالبيتهم علاقة حتى بالكتابة، وهو ما يشكل عامل ضغط نفسي على العامل في هذا الحقل، ناهيكم عن محدودية انتشار النتاج الذي تكتبه، مما يؤثر على الاندفاع”.
تطرق أيضاً إلى “أن حالة القمع والكبت والملاحقات، كانت لها هي الأخرى تأثيرها، من حيث التحضير والترتيب لكل عمل تريد القيام به، أضف إلى ذلك إشكالية علاقة الكاتب بالقارئ، والحالة المعرفية القائمة , بمعنى آخر عدم وجود الحرية بمعناها الواسع يحد من الإبداع شئنا أم أبينا”.
ورداً على سؤال بأنه متأثر بالكاتبة أحلام مستغانمي، وما مدى تأثرها بالكاتبة أحلام؟
قال روني: “أحلام مستغانمي هي من القامات الباسقات في مجال الأدب وتحديداً الرواية، لكني لم أحاول يوماً تجاوز ذاتي عبر تقمص الآخر أو الظهور في معطف شخصية قد لا تعبر عن كل ما أود التعبير عنه، وكل ما أكتبه هو الذي يحضر في ساحة الكتابة عندي دون العودة إلى ما قرأته, باختصار ” أنا أمثل ذاتي” .
من خلال اطلاعنا على بعض أعمالك الشعرية وجدت أن الطابع العاطفي طاغ عليها ، ما سبب ذلك ؟
بيّن روني بعيداً عن الجمل المطروقة، أعتقد أن الإنسان، وكل إنسان، مع التركيز على كلمة “الإنسان”، تشكل العاطفة المشاعر الإنسانية إحدى أهم محدداته الشخصية، لا بل تعتبر اللبنة الأساسية في بنائه، مع قدرته نسبياً على توظيفها أو تجسيدها وتسخيرها.
وماذا تعني المرأة لروني علي؟
المرأة هي ينبوع العاطفة والمنهل الذي ننهل منه، كان لابد أن ننصهر في جمالها، كونها انعكاس لجمالية الحياة ووجودها.
حتى الكتابة في المجالات الأخرى، من فكرية أو سياسية، غالبا ما يكون هنالك شعور يفرض نفسه على ساحة الذات ويساهم في بناء شخصية الإنسان، وبالتالي يحدد وجهته ومساره في الحياة.
فحين نكتب عن الظلم والاضطهاد على سبيل المثال، هذا يعني امتلاكنا لشعور يرفض القهر والاستبداد ويتغنى بالحرية والجمال والإنسانية، دون أن ننسى الجانب العقلي الذي يوظف هكذا شعور ويخرجه بلبوس معين .
مجموعاته المطبوعة هي :
1- Çivîkên baskokirî
2- Sirûda hestên penaber
3- Arvanekî ji peyvan
4- Bajarekî bê piştan
5- صوت بلا صدى (إلى مشعل التمو)
6- رحيل الجن إلى السماء
7- تذكرة عاشق في نفق الهزيمة
8- فارس صحوة الريح[1]