دور الكورد في جيش صلاح الدين
في بداية حكم صلاح الدين 567 ﮪ / 1171 م كان تعداد الكرد في جيش صلاح الدين 174 تولب ، أي ( وحدة ) ، وهو ما يعادل 14000 فارس . وفي عام 577 ﮪ / 1181 م كان تعداد الكرد في جيش صلاح الدين 8640 فارسا بكامل معداتهم ؛ منهم 111 أميراً كردياً ، و 6976 طواشياً (اي فارس من الدرجة الاولى ) ، و 1153 قراغلام ( اي فارس من الدرجة الثانية ) . وبهذا القوات الكردية تمكن صلاح الدين من الانتصار في معركة حطين، وكان العنصر الكردي في جيش صلاح الدين أكثر العناصر حجما وعتادا ، حيث إن صلاح الدين رغب في أن تكون الغالبية العظمى في الجيش من أبناء جنسه ( الكورد ) ؛ لأنه يعلم مدى شجاعتهم وإخلاصهم في الحروب ، وتفانيهم في الدفاع عن بلاد الإسلام ؛ وهذا يفسر الأكثرية الكردية في الجيش الأيوبي . وهناك عدة أدلة تدل على اعتماد صلاح الدين الأيوبي على العنصر الكردي في الجيش ، وفي حروبه ضد الصليبيين ، حيث ذكر ابن شداد صاحب كتاب النوادر السلطانية أن صلاح الدين في أثناء حصاره ل يافا سنة 588 ﮪ طلب العساكر الإسلامية من مصر ، فوصلت العساكر المصرية والتي كان يغلب عليها العنصر الكردي ، وكان مع العساكر التي أتت من مصر ، مجد الدين هلدري ، وسيف الدين يازكج الكرديان ، ومعهما جماعة الأسدية الكردية وهم جنود عمه أسد الدين شيركوه ويذكر ابن شداد أيضا : أن أول من وصل إلى السلطان صلاح الدين من العساكر الإسلامية ، هم عساكر الموصل الأكراد . ويذكر ابن شداد دليلا آخر على ثقة صلاح الدين في الجنود الأكراد واعتماده عليهم ، إذ يقول : عند رحيل السلطان صلاح الدين من الرملة أمر العساكر بالرجوع إلى بلادهم . وكان أول العساكر التي عادت إلى بلادهم عساكر إربل ( أربيل ) ، ثم بعدهم عساكر الموصل وسنجار ، وهؤلاء جميعا أكراد . وعندما أراد صلاح الدين أن يستعد لاسترداد بيت المقدس من أيدي الصليبيين ، عسكر في دمشق ، وأوكل شئون مصر ليد أخيه الملك العادل . وعسكر صلاح الدين بدمشق ليكون قريباً من عدوه . وهذا من صفاته ، إذ عرف عنه أنه يحب أن يعرف أحوال عدوه بنفسه . ومن دمشق أخذ ينظم صفوف وتحركات جيشه في مصر وحلب ، والجزيرة وديار بكر بكردستان تركيا . وعندما أحس باكتمال صفوف قواته ، واكتمال الاستعدادات ، خرج من دمشق في 583 ﮪ / مارس 1187 م وقصد الكرك ، وفتحها ، واتجه إلى الشوبك ( المجاورة لها ) وفتحها ، وعسكر في بانياس ليترقب الموقف عن قرب .
دور الامراء الايوبيين :
كان للأمراء الأيوبيين الذين وصلوا لحكم المدن التي فتحها الأيوبيون مكانة كبيرة في الدولة الأيوبية ، ولعبوا دوراً مهماً ومؤثراً أثناء حكم السلطان صلاح الدين ، وأيضاً بعد موته . فبعد أن تخلص صلاح الدين من ولاية نور الدين محمود عليه ، دأب صلاح الدين في جعل أعضاء عائلته على رأس الفرق التي تكون جيشه ، ودأب على تقوية قبضتهم على المدن التي حكموها إدارياً . وأعاد صلاح الدين المنحدرين من ناحية شيركوه إلى حكم حمص بعد أن عزل حاشية السلطان نور الدین محمود.
كما كان لابن أخي السلطان صلاح الدين ( الأمير تقي الدين عمر ) دور نشط في انتصارات السلطان الحربية ، وكذلك في الحياة السياسية في تلك الحقبة . وساهم تقي الدين عمر مساهمة كبيرة في الدفاع عن حماة ( بسوريا ) في بداية اتجاه صلاح الدين نحو الشرق . ومع أن الأمير تقي الدين كان مشاغباً ، إلا أن صلاح الدين استطاع أن يتعامل معه حتى رده إلى إلى صوابه في نهاية الأمر ، وقام بواجبه الحملات العسكرية ، إذ أصبح من أهم من أسهم في توسيع نفوذ الأسرة الأيوبية في الشرق .
المصدر :
كتاب الاكراد في مصر عبر العصور ل درية عوني ومجموعة من المؤلفين المصريين ص42_ 43 _44[1]
کوردیپێدیا بەرپرس نییە لە ناوەڕۆکی ئەم تۆمارە و خاوەنەکەی لێی بەرپرسیارە. کوردیپێدیا بە مەبەستی ئەرشیڤکردن تۆماری کردووە.
ئەم بابەتە بەزمانی (عربي) نووسراوە، کلیک لە ئایکۆنی
بکە بۆ کردنەوەی بابەتەکە بەو زمانەی کە پێی نووسراوە!
دون هذا السجل بلغة (عربي)، انقر علی ايقونة
لفتح السجل باللغة المدونة!
ئەم بابەتە 571 جار بینراوە
ڕای خۆت دەربارەی ئەم بابەتە بنووسە!