$عفرين تحت الاحتلال (36)- نداء: أنقذوا حياة الطفل محمد وباقي المختطفين في عفرين$
منذ أن بدأ العدوان على منطقة عفرين (كرداغ)- شمال غرب سوريا واحتلالها من قبل تركيا والميليشيات الجهادية المتطرفة المسلحة الموالية لها في الربع الأول من العام الماضي 2018م، لم تبرح عنها مشاهد وأفعال الهتك والإجرام بحق البشر والحجر والشجر وغيره، في ظل الفلتان والفوضى الذي ترعاه حكومة العدالة والتنمية – أنقرة، وفق سياسات عدائية ممنهجة ضد الكُرد وحضورهم.
أكثر المشاهد إيلاماً، تلك الانتهاكات والجرائم التي استهدفت الإنسان وكرامته ولا تزال؛ فعدا آلاف الشهداء والجرحى، وأكثر من /1100/ مختطف لايزال مصيرهم مجهولاً، وآلاف حالات الاعتقال، ممارسات يومية مخالفة لكل الأعراف والقوانين والشرائع الإنسانية بحق المتبقين من سكان #عفرين# الأصليين.
خرج المواطن شرف الدين سيدو بسيارته من بلدته جنديرس وبرفقة جاره رشيد حميد خليل وطفله محمد /11/ عاماً، منذ أكثر من أسبوعين، إلا أنّ أيادي الغدر خطفتهم وطالبت أهاليهم بفدية مالية قدرها مئة ألف دولار، وأكملت إجرامها بتعذيبهم وقتل المواطن خليل ورمي جثته قرب قرية قسطل جندو صباح الأربعاء 22 أيار؛ بينما مصير كل من سيدو والطفل المعاق محمد لا يزال مجهولاً، رغم ادعاء ميليشيا أحرار الشرقية بالقبض على أحد أفراد عصابةٍ ما، تتهمها بتلك العملية.
وجماعة إرهابية مسلحة أخرى، يوم الجمعة 3 أيار، أقدمت على اختطاف المواطن إبراهيم خليل عبدو بن محمد الملقب ب (دادا جرجي)، أب لثلاثة أطفال من بلدة بعدينا، أثناء تواجده في حقل زيتون له بوادي دروميه- ناحية معبطلي؛ وهي تُراسل ذويه منذ أسبوع وتُريهم صوراً للمختطف وآثار التعذيب واضحة عليه، وتُهددهم بقتله إن لم يدفعوا فدية مالية كبيرة.
إنّ حياة المختطفين الثلاثة في خطرٍ داهم، وأهاليهم المكلومين وخاصةً زوجة الشهيد خليل ووالدة الطفل محمد، ينادون الضمائر الحية والخيرين والقوى والمؤسسات الفاعلة على الساحة السورية بالتحرك العاجل لإنقاذ أبنائهم من بين أيادي الخاطفين والإرهابيين.
كما أن أهالي جميع المختطفين مجهولي المصير، يناشدون المنظمات والمؤسسات والقوى الدولية للضغط على تركيا وحثها على تحمل مسؤولياتها كدولة احتلال وباعتبارها صاحبة السلطة الفعلية، ولتعمل على كشف مصير أبنائهم والإفراج عنهم فوراً، إضافةً إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم ووضع حدٍ للفوضى والفلتان، في وقتٍ يشتد فيه تَوْق الكُرد إلى الحرية وتتوطَّد مطالباتهم بإنهاء الاحتلال وتواجد الجماعات الإرهابية المسلحة في عفرين.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]