الهوره… فن غنائي كردي أصيل
لل”هوره” تاريخ منذ آلاف السنين في المنطقة، ومن خاصية هذا الفن أنها ولدت قبل التعرف على الموسيقى ونغماته ولم يسمح للموسيقى أن يسيطر عليه محافظا على مكانته وأصالته، يقول كاتب: تعتبر كردستان بلدا لل”هوره” وبدونه يكون الكرد غير موجود، له تاريخ داخل المجتمع الكردي منذ آلاف السنين، وكل الفنون الباقية الكردية مصدرها الاساس ال”هوره” لذا يجب أن لا يسمح بتعريبه”.
“الهوره” فن للمجتمعات ما يعرف بالزاكروسية يرجع تاريخها إلى نحو أربعة آلاف سنة قبل الآن ولها عدة أنواع تختلف باختلاف المناطق الجغرافية مثل “الهورة الجافية، كلهوري، باوه موري، دوو دنكى، ويك دنكي و كيوجر.. الخ”، في شرق وجنوب كردستان وخصوصا في منطقة كرميان بقي هذا الفن وإلى الآن حيا، والخبراء يعتبرونها أما لكل الفنون الأخرى.
وبهذا الصدد يقول “خالد كريم” والمعروف ب “خالد باوه نوري” الكاتب والباحث لروج نيوز: “هو أول منطلق موسيقي داخل صدر الإنسان، وبسبب أن الإنسان البدائي كان خائفا من الكوارث الطبيعية انفجرت هذه الموسيقى في صدره، وكما يقولون بأن الموسيقى ظهرت في هذه المنطقة تيقنت بأن الموسيقى هذه كانت ال”هوره”، وقد تحدث عن ذلك “زينفون” أيضا وقال: لقد غنى الكرد أثناء المعارك، وكانت تلك الغنى الهوره”.
وتحدث”كريم” عن بداية نشوء الهوره وقال: في اعتقادي أن ال”هوره” في البداية بدأت من منطقة “هورامان” بعد ذلك انتشر في المناطق الجغرافية الأخرى، فمثلا إن ال”سياجمانه و اللاوك والهورة” جغرافيتهم مختلفة والذي يسمى بالمقام فهي في الأصل هورة لمنطقة كرميان والاعتقاد بأن المقام في الاصل تعود للعرب أو الفرس فهو اعتقاد خاطئ، لأن مغني المقام موجود فقط داخل العراق، حيث أخذوها بالأصل من الكرد.
وأشار إلى خواص “الهوره” وقال: يوجد الهوره في كافة المواجع المتواجدة للمجتمع الكردي واحتلت عموم مفاصل المجتمع مثل “الهم، والعزاء، والحب” وتتغير خطابه بحسب مكانه وزمانه، مثلا “الهوره القلغانية تختلف عن الهوره الشهرزورية” وبالاستماع له تعلم هورهة أية منطقة تلك.
واختتم خالد كريم حديثه بالقول: تعتبر كردستان بلد الهوره، وللهورة علاقة بمصير الكرد، والهوره ارتبطت نفسها بالشعب الكردي ولأجل هذه الخاصية لا يجب أن يربط ويحسب على العرب أو السماح بتعريبه، مثلا كانت هناك مغنيا للهوه يسمى “ويسه” وقد قام العرب بتعريب هذه التسمية وسموها “مقام الويسي” واخذها الكرد بالخطأ وسموها “الله ويسي”.
وبحسب المصادر فان ال”هوره” من اذكار ال”هورامزدا” “النار والشمس العظيم” في المحبة والعشق وقد حاز باهتمامات اكثر عند ال”قلغانيين”، من هذا المنطلق نرى بان الهوره هي اناشيد دينية و له 20 – 25 نوعا.
[1]