ولدت الشاعرة والمؤرخة ماه شرف خان المعروفة في المصادر الكردية ب (مستورة الاردلانية) في مدينة سنندج عاصمة الامارة الاردلانية عام 1805م تزوجت ماه شرف من الأمير خسرو خان الذي استلم حكم الإمارة عام 1826م، وعمرها 21 عاماً، وكانت تحظى وحدها، دون نساء البلاط الأخريات بمرافقة زوجها في الزيارات، وتفقد القلاع والآثار التاريخية، والرعية، والاستماع إلى حكاياتهم، وشؤون حياتهم، مما مكنها من جمع مادة غنية، ساعدتها على تأليف كتابها التاريخي تاريخ أردلان، المصدر المهم لدراسة التاريخ الكردي، في تلك الحقبة. دام زواجها إلى العام 1835م، حيث توفي الأمير خسرو خان، فخلفه ابنه البكر رضا قلي خان البالغ من العمر11عاماً، لكن الحاكم الفعلي لسنوات سبع، كانت الوصية على العرش والدته القاجارية، ابنة فتح علي شاه الشاعرة حُسن جهان خانم، والتي تشرفت بلقب والية خانم.
اعتقل رضا قلي خان، من قبل خسرو خان الجورجي الحاكم الجديد للإمارة بعد استيلاء جيوش الشاه الفارسي عليها، وأودع السجن في طهران، وتم إبعاد أفراد العائلة الأردلانية، ومن بينهم مستورة، وقدروا بألفي شخصٍ إلى مريوان، ومن هناك لجؤوا إلى إمارة بابان.
عاشت الشاعرة أرملة ثلاثة عشرة عاماً. توفيت إثر وباء في ديسمبر 1847م، في السليمانية عاصمة البابانيين وقتئذ، ودفنت في مقبرةكردي سة يوان، الشهيرة إلى جانب مشاهير كرد، ولم تخلف أي ولد. وقد كتبت في خاتمة تاريخ أردلان:
منذ بضعة أيام، تنتابني حمى، وأعاني من آلام شديدة، وقد تركت أمري لله، الذي لا يحمد على مكروه سواه.
المصادر[1]
مقالة للمستشرقة الروسية E .I. FASELEVA بعنوان ( مستورة شاعرة ومؤرخة )