قيمت منسقية حزب حرية #المرأة الكردستانية# (PAJK)، هجمات دولة #الاحتلال التركي# المستمرة منذ نيسان هذا العام لغاية يومنا هذا، ومقاومة #الكريلا#.
وجاءت تقييمات حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بوصفه قيادة خاصة بالمرأة، على الشكل التالي:
تستمر المقاومة ضد هجمات الاحتلال على مناطق زاب، وافاشين، ومتينا، التي بدأت في 17 نيسان، بكل صعوباتها في شهرها الخامس. يتم تنفيذ الهجمات ضد قوات الكريلا باستخدام الأسلحة الكيمياوية على أعلى مستوى، وعلى أساس مفهوم الاحتلال والتدمير والإبادة الجماعية، أمام أعين العالم بأسره. ان حربنا هي ضد دولة الاحتلال التركي الفاشي، وضد القوى التي خططت ووافقت وقبلت هذه الإبادة الجماعية لمصالحها الخاصة. نحن ضد النظام الرأسمالي الوحشي الذي ينظم نفسه كحلف شمال الأطلسي، ويحاول الاستيلاء على كل ثروات العالم، وهو طامع، ويقدم نفسه كضامن للحرية والديمقراطية، ويطعن في الظهر، ويحرض الناس والمجتمعات ضد بعضهم البعض، ويقتلون ويقودون الحرب. كما يتلقى الجيش التركي، الذي هو ثاني أكبر جيش في الناتو، والواثق جداً من قوته العسكرية والتقنية، ضربات تلو الأخرى في زاب وأفاشين ومتينا. وعندما لم يتمكنوا من إخفاء خسائرهم، بدأوا في إقامة مراسم لأحد الجنود أو اثنين منهم كل يوم من أجل تحريض القوموية. فكلما يتلقون الضربات في الجبال، يزيدون هجماتهم على مناطق أخرى من كردستان، وينفذون الهجمات والمجازر بالأسلحة والطائرات المسيرة ،من أجل الحصول على نتيجة.
عالقون على كراسيهم وهم في خوف شديد
تظهر واحدة من أروع المقاومات في التاريخ ضد هذه الهجمات التي تطورت بمساعدة الناتو. لم يعد بإمكان الجيش التركي الفاشي الوقوف في جبال كردستان ضد نضال الشعب الكردي. لذلك، فإن الرصيد الممنوح لحكومة حزب العدالة والتنمية لأداء مهمة الإبادة الجماعية، ينتهي. يعرف أردوغان ورفاقه ما سيحدث لهم إذا سقطوا. فإنهم لن يسقطوا من السلطة فقط. لذلك فهم في خوف شديد عالقين بكراسيهم. من الواضح انه هناك مراحل متناقضة وخطرة للغاية أمامنا. لأن العديد من الأقسام الإسلامية التابعة لحزب العدالة والتنمية، والتي تستولي على الدولة والسياسة والاقتصاد بالكامل وتأكل ريعها، لا تتخلى بسهولة عن السلطة ويتم رؤيتها، والتي ستؤدي إلى حرب أهلية. لهذا يظهرون هذه الحرب على أساس احتلال جنوب كردستان كمسألة وجود ولا وجود. وان هزيمتهم تعني الهزيمة الكاملة وقرب النهاية. ومن ناحية أخرى، تعني ذلك بالنسبة للكرد انتصاراً كبيراً، وليس فقط انهيار الحكومة، بل فشل خطط ابادة الكرد.
اصبح انهيارهم عميقاً
ان هذه المرحلة لها طابع مصيري سواء بالنسبة لحركة الحرية، أو لدولة الاحتلال التركي الفاشي. أصبح الاتجاه التنازلي لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الذي بدأ بمقاومة غاري - سيان، أعمق بمقاومتنا في عامي 2021 و2022. لم تستطع انجاز ما كُلفت به من قبل القوى الدولية في عملية إبادة الكرد بل على العكس، ظهرت حالة أصبحت فيها حركتنا أقوى، وفتحت لها ابواب العالم، وزادت من أصدقائها، وانتشرت فلسفة القائد عبد الله أوجلان في جميع أنحاء العالم. وتم تقبل الحالة النضالية وقوة الشعب الكردي من قبل الجميع. تستعد مقاومتنا لإنهاء هذه الحكومة، مثل كل الحكومات التركية السابقة. لو استطاعت دولة الاحتلال التركي الانتصار بالحرب في شمال كردستان، في مناطق الدفاع المشروع – ميديا وزاغروس، لكانت ستعلن عن هذا 24 ساعة في اليوم على جميع أجهزة التلفاز.
محاولة الحصول على المساعدة لتنفيذ الإبادة
عندما بدأت الحرب على مناطق زاب ومتينا وأفاشين، وضع مسؤولو دولة الاحتلال التركي ومؤسساتها الإعلامية هذا ضمن مخططهم في الأسبوع الأول، للحصول على النتيجة في وقت قصير. لكن عندما لم تسر مرحلة الحرب كما كان متوقعاً لها، ونتيجة للتحركات الناجحة للكريلا في الأشهر الماضية، توجه أردوغان نحو كل من روج آفا والهجمات التي ستعمل على إعادة توجيه أجندة تركيا. وفي الآونة الأخيرة، وضع حملة روج آفا ضمن مخططه وحاول معرفة كيفية كتابة قصة النصر وكيفية إخفاء فشله، ولأجل هذا الغرض، لم يبقى باباً ولم يطرقه، منذ اجتماع الناتو، لإعطائه فرصة جديدة وفتح الطريق أمامه، ولم يترك سلطة ولم يلتقي بها لطلب الدعم. ففي كل خطابات وحسابات وجهود دولة الاحتلال التركي، هناك محاولة لطلب المساعدة من أجل تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الكرد. وبسبب هذه الخطط، باع كل شبر من الأرض والثروة الجوفية والسطحية للبلاد. وان ثمن هذه الحرب التي هي بمثابة دمار اقتصادي كبير، تجر الناس إلى الفقر والجوع، وفي نفس الوقت تحدث ضغوط ومحاكمات واعتقالات على الجماعات الديمقراطية والمعارضة. اسكت كل معارضيه وقمعهم واتهم حتى اصغرهم بالخيانة والإرهاب. ومن أجل الحفاظ على سلطته، رفع مستوى الظلم الى اعلى درجاته.
نحن نحارب سلطة ظالمة
نحن نواجه قوة وحشية لا ترحم، تجاوزت فاشية 12 أيلول في تاريخ دولة الاحتلال التركي. انه واجب اساسي على الشعب الكردي، تدمير هذه الحكومة الفاشية والقضاء عليها، وهو الكفاح الأكثر شرعية. اصبح شعبنا وكفاحنا من أجل الحرية، كقوة يقاوم هذه الفاشية والإبادة الجماعية ويقف على قدميه ولا يستسلم، هدفاً لهجمات كبيرة. نحن نقاتل في كل ميدان ضد السلطة الظالمة التي تستهدف شعبنا ومقاتلينا وكفاحنا بالهجمات الكيمياوية على مناطق الكريلا، وبالاغتيالات وهجمات الطائرات المسيرة. سنقود الكفاح التاريخي المشروع ضد النظام الذي يقتل شعبنا الوطني والمناضل، ويضعهم في السجون ويضع كبار السن والمرضى على حافة الموت في السجون بأشد مشاعر الانتقام، ويخرجون جثامين الناس كل يوم من السجون. نحن في خضم حرب، حيث ان الجميع يغض الطرف عنها ويوافق عليها ويصبح شريكاً فيها، بالرغم من مشاهدة هذه الأعمال والهجمات التي تشنها الجمهورية التركية في جميع أنحاء العالم. ويعتبر القضاء على هذه الحكومة، التي الحقت الكثير من الألم والاضطهاد والقتل الجماعي والتعذيب الكبير بحق شعبنا له ما يبرره ، بقدر ما هو تحرير شعوب الشرق الأوسط، كما استبداد ضحاك آشور في الماضي، واجب ومسؤولية تاريخية أمامنا.
حرية القيادة هي مركز كفاحنا
ان قائدنا موجودٌ بين مقاومة كبيرة ضمن ظروف العزلة الشديدة في إمرالي. حيث تتحرك قوى المؤامرة للضغط على القائد وعدم المشاركة في المرحلة، من أجل عدم التأثير على المجتمع عبر آرائه. وتريد ايضاً منع الطريق أمام الكفاح القانوني، من خلال إضفاء الطابع الرسمي على هذه العزلة بعقوبات تأديبية. من المهم تطوير النضال القانوني ضد ذلك، ويجب دائماً مشاركة ممارسات القيادة مع الجمهور، ومن المهم توعية المجتمع وتطوير النضال القانوني في الساحة الدولية. وبالطبع، لن يكسر النضال القانوني لوحده هذه العزلة. سيمهد الطريق أمام حرية القائد، عبر موقف الناس من القائد وبجعله مركز نضالنا الكامل وحربنا. بقدر ما يتم تنفيذ كفاح قوي ضد العزلة، فمن المهم الوقوف مع حرية القائد ومواجهة ذلك. من خلال زيادة النضال من أجل الحرية ورفع مستوى مهام المرحلة، يمكننا تحمل مسؤولية حرية القائد.
ينتهجون سياسة تحييد القائد
ومن ناحية أخرى، وعلى أساس السياسة الدولية، هناك نهج للضغط على القائد وإبقائه في العزلة. ومن المفترض ان تكون أفكار القائد التي تؤثر على العالم والذي لديه القدرة على التغيير، غير مقيدة. ومن خلال العيش عبر أفكار القائد، وتطبيقها ونشرها في العالم، سينمو النضال وسيتم التغلب على العزلة. يتم بناء نظام بديل يتنبأ به القائد، ويعطي منظوراً ويصفه بالتفصيل، وإذا واصلنا هذا المنظور، وكافحنا وعملنا على هذا الأساس، فإن النضال من أجل المجتمع والحياة الحرة سينتصر، وسيهزم العدو.
الهجمات بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني
تتعرض إنجازات نضالنا الذي دام خمسين عاماً، ونضالنا من أجل الوجود والحرية، لهجوم القوى المهيمنة بالتعاون مع الدول الاستعمارية الإقليمية والحزب الديمقراطي الكردستاني الخائن، لأجل تدميرها. ونحن مسؤولون عن تطور حرب الشعب الثورية في هذه الفترة، لأننا نعرف هذه الحقيقة ونتصرف بناءً على حقيقة أننا في حرب الدفاع المشروع. وفي مثل هذه الحقبة التي نكافح فيها من أجل الوجود واللاوجود، يجب علينا زيادة نضالنا أكثر من أي وقت مضى، من أجل أن يكون للشعب الكردي مكانة، ولكي لا نخرج أضعف من الحرب العالمية. لدينا فرصة لتحقيق نتائج نضالنا العظيم الذي دام 50 عاماً وتأكيد إنجازاتنا على أساس الحرية. وهناك حقيقة للأشخاص الذين يقاتلون على خط القائد، وينشرون المقاومة في كل مكان، ويصبحون أقوى بالوعي والسياسة. بناءً على أيديولوجية الحرية، وصلنا إلى مستوى يمكننا من خلاله قيادة شعوب العالم ونساء العالم. كما يجب أن نزيد قوتنا على الساحة الدولية بالسياسات الأكثر فاعلية، من خلال تطوير علاقاتنا الاستراتيجية، ومن خلال اتخاذ خطوات قوية في زماننا ومكاننا. ومن الواضح أن هذه المرحلة، يجب أن تسير تحت قيادة المرأة، وفي إطار نضال الشعب الثوري.
حرب أخرى ضد روج آفا ستكون ملكاً للعالم
لا يعرف العدو المحكوم عليه بالهزيمة أمام موقف القائد عبد الله أوجلان، ومقاومة الكريلا، ماذا يفعل ويتجه نحو المناطق التي يعيش فيها شعبنا وحيث يدور نضال الشعب الكردي هناك. لذلك، فإن الحرب في روج آفا ضمن مخططاتهم. يجب أن يعلم أهالي روج آفا والقوات المقاتلة، أنها ليست حلقة ضعيفة. ستكون الحرب القادمة في روج آفا حرباً مجيدة في العالم بأسره. هناك خلف هذه الحرب، عمال العالم، قوى ديمقراطية، الناس والمرأة. ستوجه المقاومة والحرب التي ستحدث هناك أكبر ضربة لهذه القوة، والتي ستضمن سقوطها. تماماً مثل هزيمة داعش في كوباني، ستكون هزيمة كبيرة لدولة الاحتلال التركي. وإذا قامت دولة الاحتلال التركي، التي شهدت ضعفاً كبيراً ودماراً أمام الكريلا، بمثل هذه الخطوة لإنقاذ نفسها، فستموت هناك.
حددت مقاومة الكريلا مستوى وقوة النضال
دفعت المقاومة العظيمة التي ظهرت والموقف العظيم للكريلا الذين كسروا كل القواعد، الجميع إلى الخط الصحيح وفهم النضال. وان معيار نضال اليوم، هو الخط الذي ظهر في مقاومة الكريلا. برزت في جميع مجالات الحياة والحرب، قوة الحرب والنضال والمقاومة والحرية في خط الحزبية. جميع مقاتلي حزب حرية المرأة الكردستانية، وحزب العمال الكردستاني، يقاتلون ضد هجمات العدو الوحشية بالروح المعنوية العالية والتصميم. تأخذ جميع الرفيقات مكانهن في مواجهة هذه الحرب. تناضل رفيقاتنا في جميع المجالات التي تقف فيها وتتولى زمام القيادة، حيث تستمر عمليات المرأة في توجيه ضربات قوية للعدو. وتستمر المقاومة الكبيرة. تواصل قيادة المرأة في جميع المجالات الحرب، وقد وتطورت بقوة في التكتيكات والأسلوب. وفي تاريخنا الحربي، كان هناك موقف مفاده أن قوة المرأة هي الأكثر نشاطاً وقيادةً. يبرز جيشنا، الذي دخل عامه الثلاثين، عمل وتركيز وقوة وخبرة هذه السنوات، نتائج الكفاح والمقاومة العظيمة اليوم. وبرزت قوة المقاتلات الكريلا الماهرات والموهوبات، في الوجود.
سيدخل جيشنا النسائي عامه الثلاثين في 25 تشرين الاول هذا العام. أصبحت حركة المرأة التي انطلقت بتجييش المرأة، حزباً منظماً، وأدخلت 30 عاماً من الخبرة والقيادة إلى ذروة النضال الثوري. ليس فقط في الحرب، بل في خط الحرية، والحياة والقيادة، يظهر تطور مهم وحاسم.
ستكون هذه المقاومة الملحمية الفريدة من نوعها، موضوعا للروايات. سيكون قول بعض الكلمات عنها، قليلاً. يجب وضع هذه الإرادة، وهذه القوة، وهذا الإيمان موضع التنفيذ كخط النضال في جميع مجالاتنا. لا توجد مثل هذه الإرادة، ومثل هذه الروح في أي مكان في العالم. نحن رفاقهم، ومدافعون عن نفس الخط والروح والفلسفة. لذلك، يجب أن نطور النضال كأولئك الموجودين في الحرب وفي كل مكان، بإلحاق الضربات بالعدو في كل مكان، وان نكون مسؤولين عن تنفيذ خط القائد. لا ينبغي أن نرى أنفسنا خارج الحرب، أينما كنا. كما ان ظروفنا لا يمكن أن تحدد واجباتنا. وان من يحدد الواجب ومستوى المقاومة هو الرغبة في الحرية والايمان بأن المقاومة ستؤدي إلى الانتصار.
حتماً سننتصر
قبل استشهاد رفاقنا، دعونا الجميع وشعبنا. لقد اعطوا رسالتهم بمسؤولية تاريخية كبيرة. كانت رسالة وجدانية للبشرية جمعاء. إن مقاتلينا في الكريلا وبدرايتهم، ومسؤولياتهم التاريخية التي من خلالها يدركون ويفدون بكل ما لديهم بتضحيات لا نهاية لها لتحديد مصير الشعب عبر مقاومة ونضال مظفّر. هناك قوة كريلا نجحت في الوعي والعواطف والخوالج رغم الهجمات الوحشية للعدو وهي تظهر ذلك من خلال عملياتها.
لقد ساد الموقف النضالي والفدائي في كل جبالنا. من الواضح أن هذه القوة وهذا الإيمان لا يمكن هزيمتهما بأي هجوم مهما كان العدو. هذه حقيقة خلقها القائد أوجلان وأبداها شهدائنا. من خلال رسائل ساحات المقاومة التي ارسلها رفاقنا جاء فيها: نريد متابعة مسيرة رفاقنا زيلان وأبطال قيادتنا دون أي قصور. كما قال قائدنا التاريخ يعيد نفسه... ربما يعيد نفسه سلبا في كردستان لكن المقاومة والنصر أيضا يعيدان نفسهما، أنه مسلسل يمضي دائما بنهاية مهيبة تحدث أمام أعيننا، يستخدم العدو جميع أنواع الأساليب القذرة، ولأننا ندرك ذلك، نحن نقاوم ونتصدى هنا على هذه الجبال، هذه الجبال هي بيوتنا. كما أننا نشعر أيضا بالدموع وهي تتدفق من الحجارة مع كل ضربة نبديها، هذه الجبال مليئة بالروح، إنها تنبض بالحياة... سوف تحمينا، ونحن وبكل الوسائل والتدابير سنحميها. العدو فوق الأنفاق. ما زلنا نخرج من الأنفاق ونتحرك، وإذا لم نقتل جنديا يوما ما، يتساءل الجميع كيف سنأكل ذلك المساء، نخوض بهكذا مستوى من الإرادة، والقرار، بهذه الروح لن نهزم أبدا، وبالفعل انتصرنا، لقد انتصر المقاتلين رجالاً ونساءً بالفعل، ليقاتل العدو نفسه، بالمقاومة والروح التي حصلنا عليها من قيادتنا وولاءنا لشهدائنا نقول؛ سننتصر ... حتماً سننتصر
شعبنا والمرأة هم القوى الأساسية للنضال
إن رؤية الغضب المتراكم الذي ظهر في 8 و 21 آذار من هذا العام هو نتيجة أمل وإيمان وحماس المقاومة الكريلا وقائدنا في المجتمع، يمكن ملاحظة أن المرأة وشبيبة مفعمة بالحيوية والنشاط والنضال، ولم يتراجعوا عن مطالبهم بالحرية، وجدوا مصيرهم وحريتهم في هذه الحركة والنضال، لقد حول القائد أوجلان ذلك لحقيقة قوية ومتحدة جدا حول كفاحنا. شعبنا مخلص وصاحب كرامة ووفي لحركتنا وقيادتنا، رغم أنه تم إبعاده عن وطنه، إلا أنه لا يكف عن المقاومة رغم المجازر التي تقع على رأسه، مستوى وتنظيم ونتائج هذا النضال متروك للقياديين.
يجب أن نؤمن بالشعب، يجب أن نركز على تطوير النضال المنظم لشعبنا، هناك أوجه قصور في هذا الصدد، لم تستطع أي ثورة أن تقاوم من أجل المجتمع بأسره في صفوفها، وتضمينها وتجعل الجميع مقاوماً فاعلاً. كانت الانتصارات المتكاملة محصورة، لكنها انتفضت خلال فاعلية ذات قوة مؤثرة ورائدة، ومع ذلك لا توجد ثورة مثل ثورتنا خلال النضال والعاملين المناصرين، الأشخاص الفاعلين والمنظمين اليقظين. لم يتواجد هذا النوع من القوة الشعبية في أي ثورة أو حركة. الباقي هو تلبية هؤلاء لنفير القيادة الصحيحة والسلوك القوي والناجح، عندما تكون قويا وواثقا من نفسك وقائدا، يكون الشعب خلفك، لم تكن مثل هذه القوة المنظمة والقوة الشعبية وراء أي حركة ثورية في التاريخ، يجب علينا رؤية هذه القوة العظيمة.
يجب ألا تؤثر هجمات الحرب الخاصة وممارسات العدو على الشعب، إن تنظيم الشعب وتقويته وتنظيمه لا يعني فقط إبلاغه عن النضال بالدعاية، و لرؤية ذلك يجب أن يكون على قدر مسؤولية النضال وتنفيذه لفتح الطريق. ان الاشخاص الذين يديرون انفسهم والمقاتلين والسياسيين والحاسمين يخلقون الحقيقة.
مقاومة الشعب
عندما نكون بين الشعب وفي قلوبهم، لا يمكننا أن نقبل حينها أن العدو تحت تأثير النظام، عندما يكون لنموذج القائد القدرة على التأثير على العالم، فلا يمكننا أن نرى تأثير النظام على شعبنا كقوة للنظام، في أحسن الأحوال، هو ضعف ونقص في التوجيه، لأنهم لا يستطيعون شرح القيادة بشكل كافٍ للشعب. فكيف أن شخص ما يقرأ كلمة للقائد وهو في آخر العالم، فيتأثر بها، وللأسف ذلك الشخص الذي ينضم لنا ويدعم نضالنا، لا يمكننا تعريف القائد له/لها ولا اعلان فلسفة القائد، فهذا هو قصورنا. هذه الحرب هي أيضا حرب القائد أوجلان ضد النظام، إذا لم نتمكن من تمثيله، فسيكون تمثيلنا ضعيفا، فهذا يعني أننا لا نستطيع تنفيذ خط ومنهج القائد أوجلان بشكل مناسب، لأن أسلوب القيادة هو الأسلوب الناجح، أسلوب يخلق تنظيماً، يقوي ويقاتل بلا هوادة.
في نضالنا يجب أن تؤخذ الرفيقة بنفش آكَال (بيريفان) كمثال للقرن. في الوقت الذي لم يكن يمتلك فيه المرء القوة، والوعي الكبير للتنظيم، بدأت انتفاضات العصر مع التنظيم الذي طور بين الشعب. كان أسلوب الرفيقة بنفش أكَال (بيريفان)، وروح المقاومة، وطريقة تنظيم وإعلاء الشعب وتحويل قوة الشعب نحو الكفاح أمراً ضرورياً. لقد أسست الرفيقة بيريفان مثل هذا التنظيم بين الشعب لدرجة أن هذا التنظيم فتح المجال لانتفاضات انتشرت في جميع أنحاء كردستان بعد استشهاد الرفيقة بيريفان، وبدأت فترة من الانتفاضات، حيث خلعت الكردياتية ما عليها وسارت صوب الدبابات والرصاص. ومن خلال حماسها دمرت الخوف من العدو واحرقته. لقد زرعت الرفيقة بيريفان في هذا المجتمع قوة الحزب وحقيقة المقاومة والإيمان بخط القائد أوجلان هذا المجتمع الذي كان يتعرض للاضطهاد والمجازر حينها، ولم يكن يستطيع إيقافها. هذه الإرادة والقيادة التي تقود المجتمع نحو العصيان والانتفاضة والنضال إنها قيادة المرحلة. عندما يقاوم الكريلا بفدائية على خطى زيلان ويرسمون هذا الخط في كل مكان في جبال كردستان وينشرون التضحيات في جميع مجالات الحياة، يجب على قادة الشعب أن يأخذوا بعين الاعتبار الذهنية الإيديولوجية للرفيقة زيلان وإبداعها العسكري ويتخذونها أساساً. إن تكتيكات الرفيقة بنفش آكَال وقيادتها وتنظيمها للشعب والانتفاضة ما هي إلا رمز للمرحلة والخط الذي يجب أن يؤخذ كمثال.
حرب الشعب الثورية
المرحلة ليست مرحلة يكافح فيه الشعب من أجل العمل والبحوث الروتينية والعادية، لقد وضع كفاح الكريلا المعايير والمهام، يحمي وينفذ منهج القائد أوجلان بإمكانات كبيرة ويطبقها. كفاح على هكذا نهج يظهر في مناحي أخرى أيضا، ولا يمكن أن يكون رد فعل على هذه المرحلة بطريقة اعتيادية، إن أكثر أشكال الفاشية عدوانية لا يمكن أن يقاومها النضال المعتدل. في مثل هذه المرحلة لا يستطيع أحد أن يبحث عن فرص وإمكانيات لعمل فعال وأن يرفع النضال ولا يستطيع أن يخلق أعذار حتى. فعندما يستخدم العدو الأسلحة الكيمياوية والأسلحة النووية بأكثر الأساليب قسوة ووحشية، لا يمكننا إنقاذ شعبنا من المذابح بردود فعل وأفعال عادية، وعندما توافق القوى الدولية على هذه المجازر وتدعمها، لا يمكننا تحقيق نتائج باستدعاء هذه القوى وقمع النضال ضمن الحدود القانونية، لا بد من مقاربة لهذه المرحلة تهدف لنشر الحرب في كل مكان وهزيمة العدو حيثما كان.
فالذكرى السنوية للوزان تقترب، والهجمات تتزداد ضد مكتسباتنا، الجميع يحاول القضاء عليها. دخلنا القرن الحادي والعشرين بإنجازات عظيمة للكرد، لقد وضع القتال ضد داعش مكانة وحرية ونضال الكرد على جدول أعمال العالم بأسره، نتيجة النضال الذي دام خمسين عاما، أتاح لنا النضال الذي خاض هذه المرحلة فرصا ثمينة، يجب نستنفر هذه الفرص حتى تتمكن هذه الشعوب من أن تحيا. يجب أن نزيد قوتنا وسرعتنا وأسلوبنا أكثر من أي وقت مضى وأن ننظم أنفسنا، يجب أن نجعل هذا الشعب جزءً من الحرب، وأن ننظم ونعلم أنفسنا، ونستعد لحرب هذا القرن. فالكريلا من أن دون أن تشتكي من قلة الإمكانات، ودون أي مقابل، تقود هكذا كفاح قوي. يجب اتخاذ معايير المناضلين الثوريين التي هي وفق المسؤوليات الأكثر مرونة وثورية، اساساً للانضمام. يجب أن تكون هذه التدابير مقياس النضال والحياة ومكان ومجال العمل.
إن قرار النضال الذي يتم تحديده وفق الظروف والحقائق والصعوبات والعقبات الحالية، وعدم اجتياز هذه الحدود، وعدم الضغط عليها وإدانتها، هو تصرف خاطئ. ومع ذلك ، فإن الاختلاف الرئيسي لدينا هو؛ أن تكون حركة تحقق المستحيل دون إدراك العقبات أمام ما نتصوره ونحدده كأهداف دون الاستسلام للواقع، هذا ما يميزنا عن كل الثوار، هذا ما يجعلنا عظماء، بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك العديد من الحركات ذوي الخيال واليوتوبيا والنظريات والابحاث الشيقة، فكونهم لم ينتصروا، فذلك لأنهم لم يستطيعوا تجاوز حدود النظام والتضحية بمعتقداتهم وأحلامهم امام الواقع الحالي.
كان القائد على الدوام يعطي هذا المثال: أظهر شيخ كردي للقائد شجرة جافة وقال، هل يمكنك جعلها خضراء؟ الحقيقة الكردية كانت غصن شجرة ذابلة وميتة، لكنها أصبحت اليوم خضراء، وأصبحت حية، وتجذرت، ووصلت إلى حالة يكون فيها أناس آخرون وأقسام أخرى تحت ظلها، تغيرت الجغرافيا والمناخ، لقد جدد نظرة الناس عن الحياة والأمل والإيمان والفرح وعلاقاتهم بالحياة، حركتنا منظمة ذات فلسفة تنمو بقوة، لا توجد عقبات منهجية واجتماعية في عصرنا يمكن أن تبعدنا عن اليوتوبيا الحقيقية والحياة التي نحلم بها والأحلام الاشتراكية وهدفنا في الحرية. لا تستسلم للأشياء وصعوباتها، فالشروط والظروف الأصعب، والهجمات والمرحلة الصعبة، التي تأتي فإنها لا تكفي عبر إرادة وادعاء، ومغامرة، وخيال، بل مع القدرة على رؤية وتحليل الحقائق واتخاذ الخطوات وفقا لها حينها تبدأ الخطوات. لماذا قال القائد: الأمل اثمن من النصر؟ وفي كل تحد، فإن الأمل والعبء اللذين يتطلبان صعوبة كبيرة يغيران النتيجة دائما. التعامل مع كل شيء وفق فلسفة القائد أوجلان وأسلوبه والاقتراب من الحياة والحرب والنضال وكل جانب من جوانب النضال يغير النتيجة.
يجب لفن الانتباه الى أهمية وتأثيرات الحرب النفسية الخاصة، كل مكان يعيش فيه الكرد أصبح منطقة حرب، يتم تنفيذ المجازر وهجمات الإبادة الجماعية في كل مكان، في وطننا لا نقبل أن يهاجم العدو شعبنا! أو يجند عملاء وينظمهم، لا تؤذوا الناس، ولكن يجب على الوطني أن يفكر في عدم المساس بالقيم المادية لحزب العمال الكردستاني، يجب ألا يجرؤوا على التحدث ضد حزب العمال الكردستاني، ومخالفة قيمهم والعمل مع العدو، يجب تحقيق مثل هذا المستوى من التنظيم والدفاع عن النفس. وواجبنا هو الرد على أساس الدفاع عن النفس لأولئك الذين لا يعطوننا الحق في العيش، فهم على مرمى هجماتنا، لا ينبغي للشعب الكردي أن يترك نفسه في وضع خطر، يجب أن ينظم نفسه بمفهوم حرب الشعب الثورية، يعتمد إنجاح هذه الاستراتيجية أيضا من اجل الحفاظ على وجوده وضمانة حريته. لقد ضمنا أمن العالم كله، أنقذنا العالم من ويلات داعش ومن ويلات الدولة التركية، الآن من غير المقبول توقع حمايتك من شخص آخر، من الدولة. المهمة الرئيسية للمرحلة هي الوصول إلى مستوى التنظيم والدفاع عن النفس والمقاومة ضد الهجمات والتنظيم الذاتي.
الغاية الأساسية التي تريد الحرب الخاصة خلقها هي: لا يمكنكم الانتصار، لا يمكنكم فعل ذلك، لا يمكنكم التغلب على هذه العقبة، لا يمكنكم أن تكونوا أحراراً، محكوم عليكم أن تعيشوا هكذا، هذا هو مصيركم. ومن أعراض ذلك عدم الثقة بالنفس، والاستسلام السريع بسبب الصعوبات والشكوى وإسنادها على الأسباب. إن سيكولوجية المضطهِدين هي أنهم بدلاً من أن يصبحوا أقوى في مواجهة الصعوبات وتجاوز أطرهم، وزيادة قوتهم، فإنهم يجعلون عراقيل ومشاكل العدو عقبات لعدم الكفاح، النتيجة محكوم عليها بالهزيمة والحدود التي وضعها العدو.
الهجمات ضد المرأة
مرة أخرى، فالهجمات والقتل الممارس بحق النساء ليست اعتباطية، إنها سياسات دولة يتم تنفيذها في سياق الإبادة الجماعية والحرب الخاصة، ومن أجل التصدي لمحاولات العدو دفع الشابات الى الدعارة والمخدرات والحياة القذرة وعزلهن عن طبيعتهن وثقافتهن، يتوجب التنظيم والكفاح. فمن غير المقبول أن يأسر العدو فتاة كردية، لا ينبغي قبول أن الرجال الذين قتلوا الكثير من النساء ما زالوا طلقاء. يجب على شعبنا والشبيبة أن ينظموا أنفسهم في كل حي وشارع وأن يناضلوا ضد كل التيارات الفاشية، حينها لن يجرؤ العدو أبدا على دخول المناطق التي يتواجد فيها المجتمع المنظم ويشن هجماته، الأسلوب الذي يهزم العدو وينهيه ويدمره هو الأسلوب الذي يجب اتباعه في كل ميدان.
في شخص رفاقنا ورفيقاتنا بيريفان زيلان، مزكين روناهي، روجدا روجهلات، برفين ريباز، باكَر كَفر، أفزم، كاركر، الذين أشاروا إلى أن هذا العام هو عام النصر، فإننا نستذكر جميع شهداء معركة جارنان زاغروس- معركة الخابور.[1]