#جودت هوشيار#
اللغة ظاهرة انسانية موغلة في القدم , مارسها الأنسان وتكلم بها آلاف السنين , دون أن يدرك كنها أو يفكر في وظيفتها أو يحاول ابتكار رموز لتدوينها ولم تظهر الكتابة الا في منتصف الألف الرابع قبل الميلاد في بابل تلبية لحاجات المجتمع والدولة و يقدر عدد اللغات الحية في العالم حاليا بمالا يقل عن ثلاثة آلاف لغة بينها لغات يقتصر التحدث بها على عدد قليل من الناس نسبيا في حين أن ثمة لغات يتحدث بها ملايين البشر .
وتوجد حوالي ( 50 ) يزيد عدد المتكلمين بها عن عشرة ملايين إ نسان منها ( 35 ) لغة ذات أهمية كبيرة من حيث انتشارها ونتاجها المعرفي المدون وبضمنها اللغة الكردية .
واللغة سواء أكانت لفظية غير مكتوبة أو أدبية مدونة من المقومات الأساسية للوجود القومي لأي أمة وهي واسطة اتصال وتبادل معلومات بين البشر . واللغة بالنسبة الى الكاتب أداة للتعبير وحلقة وصل بينه وبين القراء ويمكن للأنسان التحدث بدون كتابة ولكن لا كتابة بدون لغة .
منذ سنوات عديدة والجدل لاينقطع في الأوساط الفكرية الكردية وخاصة بين الكتاب والأدباء حول ظاهرة لجؤ المبدعين الكرد أحيانا الى تدوين نتاجاتهم الفكرية والأدبية باللغات الأخرى ( العربية, الانجليزية, التركية , الروسية , الفارسية ...... الخ ) وعما اذا كانت هذه النتاجات , يمكن اعتبارها جزءا من الثقافة الكردية .
وقد تبلور في الأونة الأخيرة رأيان متناقضان بصدد هذه الظاهرة . وأنقسم المتحاورون الى فريقين , حيث يرى الفريق الأول إن أي نتاج فكري أو أدبي لأي كاتب كردي مدون بلغة أخرى غير الكردية ينتمي الى ثقافة وأدب اللغة التي دون بها ذلك النتاج فيما يعتقد الفريق الثاني أن المهم في الأمر في المقام الأول هو مضمون النتاج بصرف النظر عن اللغة التي كتب بها وأن كل نتاج يعكس الواقع الكردي يعتبر جزءا من الثقافة الكردية .
ولو أمعنا النظر في هذين الرأين نرى أنهما رأيان متطرفان و يطرحان المسألة على المستوى النظري التجريدي ,دون محاولة ربطها بالسياق التأريخي لتطور الثقافة الكردية أو مقارنتها بحالات مماثلة كثيرة موجودة في الثقافات الأخرى . كما أن هذين الرأين يعزلان الثقافة عن ظروفها الموضوعية وواقعها الأجتماعي والسياسي ويبدو أن البعض لايرى من ألوان الطيف وموزائيك الحياة سوى اللونين الأبيض والأسود ولا يوجد لديه معايير أخرى لتقييم النتاجات الفكرية والأبداعية بشتى أنواعها وأشكالها سوى الأداة المستخدمة للتعبير عن الأفكار والأحاسيس والمشاعر وهي اللغة .
لقد لجأ الكاتب الكردي أحيانا في الماضي كما يلجأ اليوم الى الكتابة باللغات الاخرى في ظروف معينة وحالات محددة لعل اهما ما يلي :
1- إن الشعوب الأسلامية ( غير العربية ) ومنذ دخولها في الأسلام قد اتخذت من اللغة العربية لغة للدين والعلوم , كما اتخذت من اللغة الفارسية لغة للأدب وبخاصة الشعر حيث دون بهما المؤلفات الفكرية والأدبية منذ القرن السابع وطوال قرون عديدة . ويقول العلامة علاء الدين سجادي في هذا الصدد : (( مما لاشك فيه , ان هذه اللغة يقصد اللغة الكردية لأسباب مختلفة حظت بقليل من العناية سواء أكان ذلك من أبنائها أم من الباحثين الأجانب إذ أن الاكراد , وقد غلبت عليهم الروح الدينية , انصب اهتمامهم كله الى لغة دينهم فولوا ظهورهم عن لغتهم فكان أن كتب علماء الاكراد بالعربية معظم تآليفهم كما كتبوا باللغة الفارسية على غرار العربية . ))
ولا شك إن الشعور الديني كان طاغيا لدى الكرد وليس أدل ذلك على من ان صلاح الدين الأيوبي وقواده ومعظم جنوده كانوا من الكرد ( كما دلت على ذلك عدة بحوث تأريخية نشرت في السنوات الأخيرة من قبل المؤرخين الكرد ) الا أنهم حاربوا الصليبين وحرروا القدس بأسم الأسلام .
ويقول المستشرق الأرمني البارز يوسف اوربيلي : (( لقد أضاع الشعب الكردي أبنائه العظام الذين تزين اسماؤهم تأريخ الشعوب الأخرى . ))
ويصعب حصر اسماء النوابغ الكرد الذين دونوا نتاجاتهم باللغات الأخرى في شتى مجالات الفكر والمعرفة وخاصة باللغتين العربية والفارسية خلال الفترة الممتدة من دخول الكرد في الاسلام وحتى الحرب العالمية الأولى . ولاينبغي لنا بأي حال من الاحوال أن نقيم جهود اولئك الرواد بمنظار اليوم ومعاييره , لأن لكل حقبة تأريخية ظروفها وملابساتها . ولو قبلنا جدلا بالرأي القائل بأن كل مادونه العلماء والمؤرخون والأدباء الكرد باللغات الأخرى لاينتمي الى الثقافة الكردية لكان لزاما علينا ان نعتبر كتاب ( الشرفنامة ) للبدليسي الذي يعد أول كتاب مكرس للتأريخ الكردي الوسيط ومن أهم كتب التراث الكردي على الأطلاق و مبعث فخر و اعتزاز المثقفين الكرد و كذلك كتاب ( مليحا ) المكرس لتأريخ إمارة سوران كتابين فارسيين لأنهما دوتا باللعة الفارسية.
ولكن خطل هذا الرأي واضح وليس بحاجة الى أي تعليق أو دحض ومن الملفت للنظر أن ظاهرة الكتابة باللغتين العربية والفارسية كانت شائعة خلال الفترة المشار اليها آنفا بين كافة الشعوب الأسلامية فعلى سيبل المثال لا الحصر نجد أن الجزء الأكبر من التراث الثقافي لشعوب ( افغانستان , اوزبكستان , طاجيكستان , اذربيجان .... الخ ) مدون بالعربية والفارسية . ويتبادر الى الذهن هنا أسماء نوابغ أفذاذ من أمثال ( البخاري , ابن سينا , البيروني , الغزالي , نظامي , فضولي وآخرين ) أي أن هذه الظاهرة لم تقتصر على الثقافة الكردية وحدها بل شملت ثقافات كافة الشعوب غير العربية التي اعتنقت الدين الأسلامي و لا شك ان الحضارة الأسلامية هى محصلة التفاعل بين الشعوب التى اعتنقت الأسلام ويقول المستشرق الروسي كراجكوفسكي بأن ثمة حضارة اسلامية ومن الخطأ تسميتها بالحضارة العربية لأن هذه الحضارة كانت ثمرة جهود خلاقة لشعوب عديدة ومختلفة الأصول والثقافات وكان للكرد والشعوب غير العربية اسهامات كبيرة فيها .
2- بعد تشكيل الدولة العراقية في اوائل العشرينات لجأ عدد من المفكرين والأدباء والكتاب الكرد الى تدوين بعض مؤلفاتهم باللغة العربية ( على الرغم من اتقانهم للغة الكردية والتي دونوا بها مؤلفاتهم الأخرى ) وذلك من اجل تعريف العرب بتأريخ الكرد وثقافتهم ولغتهم وللدفاع عن القضية الكردية وحق الشعب الكردي في التمتع بحقوقه القومية المشروعة ولتصحيح الأفكار الخاطئة ( التي كان يروج لها غلاوة الشوفينين العرب ) عن القضية الكردية . وكان لكل من توفيق وهبي ورفيق حلمي وعلاءالدين سجادي وغيرهم من الرعيل الأول للثقافة الكردية,دور بارز في هذا المجال فكتب توفيق وهبي بثلاث لغات هى( الكردية , العربية , وفي اواخر حياته بالأنجليزية ) كما كتب رفيق حلمي بثلاث لغات ايضا ( الكردية , التركية , العربية ) ولا يزال عدد من ابرز المتاب والمؤرخين الكرد يبذلون جهودا كبيرة لأيصال الصوت الكردي والكلمة الكردية الى الشعوب التي يتقنون لغاتها . ومما يبعث على السرور حقا أن المبدعين الكرد الشباب المقيمين في اوروبا أخذوا يكتبون باللغات الاوروبية عن التراث الكردي والثقافة الكردية ( السويدية , الايطالية , الالمانية .... الخ )
3- وفي النصف الأول من القرن العشرين , نجد شعراء وأدباء بارزين في الأدب العربي ينحدرون من أصول كردية . ولكن ثقافتهم وتوجهاتهم الفكرية وهمومهم الابداعية كانت عربية ولم يكن لديهم ذلك الحس القومي الكردي الذي يدفعهم الى تناول الموضوعات والقضايا التي تعبر عن الواقع الكردي ارضا وشعبا ومعاناة في نتاجاتهم . والدم الكردي الذي كان يجري في عروقهم ( شوقي , احمد ومحمود تيمور ، العقاد ، الرصافي وحتى الزهاوي ..... الخ ) لم يؤثر لا في تفكيرهم ولا في كتاباتهم ولا ينبغي لنا أن نلومهم فقد نشأوا في بيئة عربية بعيدا عن أي تأثير اجتماعى و سياسى و ثقافي كردي ويصدق عليهم قول يوسف اوربيلي بأنهم اكراد افذاذ يزينون تاريخ الثقافات الأخرى .
4- أما في كردستان سوريا فأن معظم كتابات المثقفين والأدباء الكرد مدون باللغة العربية الى جانب اللغة الكردية لسببين أولهما تضييق الخناق على الكرد والثقافة الكردية في سوريا من قبل الأنظمة الأستبدادية الحاكمة المتعاقبة وثانيهما ايصال الكلمة الكردية والخطاب الكردي الى الرأي العام السوري والعربي .
5- وفي جمهوريات ما وراء القفقاس ( أرمينيا , أذربيجان , جورجيا ) كتب الكتاب والأدباء والشعراء الكرد نتاجهم الفكرية والأبداعية باللغة الكردية وكذلك بلغات هذه البلدان وباللغة الروسية-- التي كانت اللغة المشتركة بين شعوب الأتحاد السوفيتي السابق—و منهم عرب شمو , حاجي جندي , قناتي كوردو , جاسمي جليل , اورديخاني جليل , جليلي جليل و غيرهم وهذه الظاهرة مازالت منتشرة في تلك الجمهوريات وفي غيرها من المناطق التي يسكنها الكرد في جمهوريات الأتحاد السوفيتي السابق والحق إن الرواد الأوائل للنهضة الأدبية الكردية كانوا من جمهوريات ماوراء القفقاس تلك النهضة التى بدأت بعيد الثورة البلشفية فى روسيا أى قبل النهضة المماثلة التي شهدتها كردستان العراق ابتداءا من أواخر عشرينات القرن الماضي , بل أن جريدة ( رياتازة ) ( الطريق الجديد ) التي تصدر في يرفان – عاصمة ارمينيا منذ عام 1927 حتى اليوم هي اطول الصحف الكردية عمرا و اكثرها اسهاما فى تطوير الثقافة الكردية وإن كانت تمر اليوم بأزمة مالية خانقة نتيجة لأ نقطاع الدعم الحكومى عنها و لأسباب أخرى لامجال للخوض فيها الأن .
6- هناك أدباء معاصرون ينحدرون من أصول كردية وبعضهم على المام باللغة الكردية الى هذه الدرجة أو تلك .ولكن نتاجاتهم الأدبية مدونة باللغات الأخرى ( يشار كمال , محي الدين زنكنة , سليم بركات... الخ )
وهم مع شعبهم الكردي بعقولهم وضمائرهم وأحاسيسهم ومعظم نتاجاتهم تتناول الواقع الكردي حيث نجد في قصصهم ورواياتهم ومسرحياتهم الأجواء والأحداث والشخوص الكردية ومن يقرأ رواية ئاسوس لمحي الدين زنكنة لا يخامره الشك لحظة أنها تعبر عن معاناة الأنسان الكردي وتتحدث عن مصير عائلة كردية. ويوجد بين هؤلاء من يتقن اللغة الكردية وربما ليس من الصعب عليه أن يكتب بالكردية ولكنه يحجم عن ذلك لأسباب سياسية ( كما في تركيا ) أو لأسباب ابداعية ( كما هو الحال مع بعض الكتاب الكرد في العراق ) ففي الحالة الأخيرة, تشكل اللغة بالنسبة للكاتب أداة تعبير فني و اسلوب متفرد يمنحه متعة جمالية مستخدما كل الثراء و البذخ اللغويين التى تتصف بهما اللغة العربية وهذا لايعنى بطبيعة الحال ان اللغة الكردية قاصرة كثيرا عن بلوغ مستوى جيد من التعبير الفنى الجميل ، ولكن لكل كاتب قدرته الخاصة فى امتلاك ناصبة اللغة و تطويعهاواستخدامها على نحو ابداعى خلاق, أي أنه يتعامل مع اللغة ابداعيا ومن اعتاد الكتابة بلغة فى ظروف معينة لايمكنه التحول بين ليلة وضحاها الى لغة اخرى بديلة وان كانت اللغة التى يتكلم بها فى حياته اليومية وعلى اية حال فهذه مسألة معقدة و شائكة ويتعذ ر ادراك ذلك على من اعتاد ان يرى الحياة باللونين الأبيض و الأسود .
إن التخاطب باللغة اللفظية في الحياة اليومية شيء وامتلاك ناصية اللغة الأدبية بكل دقائقها واسرارها وجمالها شيء آخر تماما .صحيح أن ثمة كم هائل من الكتابات الكردية التي لا ترتفع بمستواها عن لغة التخاطب بين الناس ولكن المبدع الحقيقي يخلق رؤيته الفنية المتميزة للعالم ويبدع أسلوبه اللغوي الذي لا يشبه أساليب الآخرين ويتعامل مع اللغة تعاملا خلاقا ومن اعتاد على الكتابة بلغة ما , ليس من السهل عليه اطلاقا أن يبدأ من نقطة الصفر مجددا . كان القاص الكبير عبدالمجيد لطفي يعتز بقوميته الكردية ويتحدث باللغة الكردية في حياته اليومية ولكنه عاش منذ مطلع شبابه في أجواء بغدادية وابتعد عن الأجواء الكردية لفترة طويلة . وقد ذكر في تعليق له نشرته مجلة ( الثقافة ) في حينه , أنه عاش بعيدا عن المجتمع الكردي ولم يعكس هموم هذا المجتمع وقضاياه في نتاجاته وقد حاول كاتبنا الكبير في أواخر حياته أن يكتب باللغة الكردية ولكنه لم يكن راضيا قط عن مستوى هذه المحاولات.
ومن المفيد هنا أن نلقي نظرة على آداب بعض الشعوب التي توجد فيها حالات مماثلة لها علاقة بموضوعنا . فعلى سبيل المثال نجد أن شعوب افريقيا الغربية قد اتخذت من اللغة الأنجليزية لغة للتعبير الأدبي ولكن لا احد يستطيع ان يزعم إن آداب تلك الشعوب , آداب غير قومية أو أنها تنتمي الى الأدب الانجليزي وفي بلدان المغرب العربي ( تونس , الجزائر , المغرب ) ثمة آداب مدونة باللغة الفرنسية ولكن هذه الآداب تعبر عن الواقع الأجتماعي لتلك البلدان ولا تشكل جزءا من الأدب الفرنسي . كما أن الأدب السويسري مدون بثلاث لغات هي الألمانية والفرنسية والأيطالية . وهذا الأدب سويسري بصرف النظر عن لغة التعبير , لانه يعبر عن الواقع السويسري وليس الألماني أو الفرنسي أو الايطالي . ومثل هذه الحالات كثيرة . ولو كانت اللغة وحدها هي العامل الحاسم في تحديد هوية الأدب , لكان علينا أن نعتبر كل ما ترجم الى اللغة الكردية من النتاج الأدبي الأجنبي جزءا من الأدب الكردي .
صفوة القول : أن الأمر الجوهري في النتاج الفكري عموما والأدبي على وجه الخصوص هو مضمون النتاج و شكله وأسلوبه ومدى تعبيره عن الواقع المحلي وضياع المحتوى المحلي يعني في الوقت ذاته ضياع المحتوى الانساني للأدب . ثمة نتاجات كثيرة في الأدب الكردي ( الحداثوي ) لا علاقة لها بالواقع الكردي ولا تعبر عن هموم الانسان الكردي وتطلعاته وهي تقليد للأتجاهات الشكلية التي ظهرت على هامش الأدب الغربي , كافرازات للمجتمع الصناعي المتطور وهي اتجاهات عابرة تولد وتموت بسرعةو لا أحد يهتم بها سوى بعض مؤرخي الأدب ولا يجد اقبالا من قبل الجمهور القاريء في الغرب ,كما لا يهتم القاريء الكردي بالنتاجات ( الحداثوية ) المفتعلة وأن كانت باللغة الكردية .
إن نتاجات الشعراء والأدباء الكرد التي تنتمي الى هذه الأتجاهات الشكلية , هي من حيث الجوهر نتاجات بلا هوية وإن كتبت باللغة الأم . والغريب في الأمر , إن من ( يبدعون ) مثل هذه النتاجات في الأدب الكردي لا يتقنون لغة أجنبية واحدة . وهذه التجارب الشكلية تنتقل اليهم عن طريق اللغة العربية أساسا وهي القناة الثقافية الرئيسية لهؤلاء الكتاب والأدباء في كردستان العراق . وقبل ان يثور اي اعتراض على بعض ما نقول نسارع الى القول ,أن من المستحسن دائما أن يكتب المرء بلغته القومية وبخاصة بالنسبة الى شعب عانى من الأضطهاد طويلا مثل الشعب الكردي وكانت لغته العريقة عماد وجوده القومي , ولكننا نريد أدبا كرديا , يعكس العالم الروحي للأنسان الكردي ويعبر عن واقعه الاجتماعي . إن روايات يشار كمال التي تعكس حياة الكرد في كردستان تركيا خير ألف مرة من رواية رديئة كتبت باللغة الكردية ولا تصور حياة الأنسان الكردي وهمومه وآماله وطموحاته ولا تعبر عن أي قيم انسانية مشتركة بين البشر أن عرب شمو و يشار كمال وغيره من الكتاب الكرد الذين كتبوا باللغات الأخرى وترجمت أعمالهم الى اللغات العالمية قد أسهموا على نحو فاعل في تعريف العالم بمعاناة الأنسان الكردي وحياته وعالمه الروحي وتطلعاته الأنسانية .[1]