$ملف الشهيد:$
الاسم والنسبة: عمر دوران
الاسم الحركي: ريزان برفو
مكان الولادة: ماردين
اسم الام-الاب: أمينة-عثمان
تاريخ ومكان الاستشهاد: آب 2018/ديرسم
$حياة الشهيد:$
ولد رفيقنا ريزان في قرية تابعة لناحية كربورانه في ماردين في كنف عائله وطنية مخلصة للثقافة الكردية، بالرغم من أن البيئة التي عاش فيها لم تكن مطلعة على مشاكل وأزمات شعبنا، ولكن مع تطور حزبنا وصلت لذلك المستوى من الوعي، وأصبحت عائلة رفيقنا ريزان أكثر معرفة وساندت القيم الكردية، حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK الذي نما وأصبح أكثر توسعاً يوماً بعد يوم، لا شك أن هذا أثر على عائلة رفيقنا ريزان وبيئته، وفهمت عائلة رفيقنا ريزان مثل أغلبية الشعب الكردي حقيقة العدو أكثر، جعل نمو وتوسع حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK أن تصبح الدولة التركية القاتلة أكثر خوفاً وتنامى قلقها وبدأت في هذا السياق بتأسيس نظام حراس القرى في كردستان. وبهذا الشكل أرادت جعل شعبنا يقوم بإدباة بعضه البعض وعزل قوات الكريلا. أراد المحتلون تطبيق هذا النظام عن طريق الضغط والظلم في الممارسة وقد انتفض شعبنا في العديد من الساحات ضده، ولم تقبل عائلة رفيقنا ريزان وأقاربه ايضاً بذلك النظام، واظهرت موقفها المشرّف، لذلك أصبحت هدفاً لهجمات العدو الوحشية، ولكن وبالرغم من ذلك لم تتخلى عن قيمها، ولم تتردد ولو للحظة لتقديم التضحية الثمينة، أجبرت عائلة رفيقنا بسبب ضغط العدو عام 1988 النزوح إلى مركز كاربورانه، وهناك ايضاً مارس العدو الضغط عليها ما أجبرها عام 1989 على النزوح إلى قونيه، نشأ رفيقنا ريزان في كنف عائلة بهذا الشكل عزيزة وفي مرحلة الضغط العنيف للعدو، لذا كان مخلصاً للثقافة، اللغة وقيم الحرية، وبعد أن نزح رفيقنا ريزان إلى قونيه رأى حقيقة العدو الذي هجّر شعبنا محاولاً اقتلاع جذروه من أرضه ليصبح محل تمييز. لذلك اعتمد أكثر على قيمه. من جهة كانت عمليات النزوح من قريته وهجمات العدو عليها مستمرتان في آن واحد، ومن جهة أخرى عمليات التمييز التي كان يتعرض لها بسبب هويته الكردية، دفعاه لينخرط بصفوف النضال في اول سنوات شبابه. في البداية انضم إلى نشاطات الشبيبة الديمقراطية الوطنية، مارس النشاطات هناك لمدة وبعد المؤامرة الدولية بحق قائدنا الذي تم أسره نتيجة للمؤامرة، دخل في أبحاث لتصعيد نضاله أكثر، وعلى هذا الأساس ذهب إلى نشاطات الصحافة، عمل في مجال نشر وتوزيع مجلة أوزغور هالكه هذه المجلة التي لعبت دوراً تاريخياً في توعية شعبنا والانضمام إلى النضال، وخلال العمل في هذا المجال اعتقل مرتين من قبل العدو، وكان يصبح أكثر إصراراً في كل مرة للمشاركة في النضال، وسع نضاله، في عام 2000 أضرم اثنان من رفاقنا النيران بجسديهما استنكاراً للمؤامرة الدولية على قائدنا ومن أجل التنديد بالضغوط التي تمارس بحق قائدنا وأصبحا حلقة من نار حول القائد، أثر هذا بشكل كبير على رفيقنا ريزان، أراد رفيقنا ريزان نتيجة ولائه لرفاقه القيام بنفس العملية، ولكن لأسباب خارجة عن إرادته لم يستطع تنفيذ العملية ويحقق هدفه، شعر رفيقنا ريزان دائماً بأهمية هذا الوضع، ورأى صفوف الكريلا كساحة ذات تأثير للنضال وفي عام 2002 انضم إلى صفوف الكريلا.
بعد أن التحق رفيقنا ريزان بصفوف الكريلا وتلقى تدريبه الأول في قنديل، أحس بالميول التصفوية داخل حزبنا، فكان صارماً جداً ضدها وضد كل أصحاب الحسابات الضيقة والصغيرة الذين أرادوا القضاء على قيم الشهداء والقائد نتيجة تضحيات جسام. لذلك أصر على التعمق في الفلسفة الآبوجية والقتال في شمال كردستان ضد الفاشية التركية. وبهذه الرؤية توجه عام 2023 الى ديرسم في شمال كردستان.
وذهب رفيقنا ريزان كمقاتل حديث في الكريلا إلى ساحة ديرسم، وناضل ما يقارب الثماني سنوات هناك، كان يدرب نفسه بشكل يومي، ويطور من نفسه ليصبح مقاتلا آبوجيا رائدا، شارك في العديد من العمليات ضد العدو، وأصبح محترفاً من الناحية العسكرية والقيادية، كما إنه لم يبتعد أبداً عن النضال الإيديولوجي. وتحمل مسؤولياته وانجز مهامه كعضو في حزب العمال الكردستاني. ساهم في تعمق رفاقه بفهم حقيقة العدو والتمركز حول القضية المركزية لشعبنا وحركتنا. آمن بامكانية تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبر خط النضال الفدائي المستمر، ليكافح باستمرار ضد كل ما يحول دون تحقيق ذلك.
وبعد ثمانية أعوام من النجاح في ديرسم ذهب رفيقنا ريزان مرة أخرى إلى مناطق الدفاع المشروع ليتمكن من تلقى التدريب وفق نموذج قائدنا في الديمقراطية والبيئية وحرية المرأة، وذلك لمساندة مهام العصر. تلقى التدريب في أكاديمية حقي قرار، قيم خلال مرحلة التدريب ممارسته في ديرسم بشكل موسع، وسنحت له الفرصة لاكتساب الدروس التي يحتاجها، وبالنقاشات التي قام بها مع رفاقه جعل رفاقه يستفيدون من تجاربه، حقق رفيقنا ريزان بهذا الشكل مسؤوليته الرفاقية، تعمق اثناء التدريب في مهامه الاستراتيجية بخصوص الحرب واسلوب كريلا العصر الحديث، النموذج الحديث لقائدنا، شارك رفيقنا ريزان بعد التدريب في العديد من النشاطات وكان كثير الإيمان والإخلاص، وأصبح في هذا النشاط محط ثقة كبيرة لدى رفاقه وتنظيمنا، مارس هذا النشاط لمدة أربعة أعوام وطور نفسه أكثر من الناحية الإيديولوجية والتنظيمية، اكتسب فائدة من تجارب رفاقه، رأى من خلال رفاقه الفرصة للتعرف أكثر على خصائص القائد واسلوبه في النضال. عزز مسيرته الثورية واصبح واثقاً بنفسه اكثر. كان رفيقنا يتجه دائماً نحو شمال كردستان، شارك تعمقه وأبحاثه في هذ السياق مع رفاقه وحركتنا وأراد اتباع النضال في شمال كردستان، وخاصةً انه كان صاحب اقتراح نشر اسلوب حرب الشعب الثورية في كل مكان وساحة في شمال كردستان، ليتم الى قبول اقتراحه لاحقاً. ولكن نتيجة لاحتياجات المرحلة توجه عام 2014 الى حفتانين ليطور أبحاثه وتعمقه عن شمال كردستان بشكل احترافي وقيادي اكثر.
سنحت له الفرصة اعم 2015 للعودة مرة أخرى إلى منطقة ديرسم المنطقة التي مارس فيه نشاط الكريلا لمدة ثمانية أعوام، لذلك اتجه إلى هناك بحماس ورغبة كبيرتين، وبالرغم من استشهاد العديد من رفاقه الذين ناضلوا معاً وتأثير ذلك عليه، إلا أنه وصل إلى ديرسم بحافز الانتقام لرفاقه، بإرادة وتصميم قويين، أراد استكمال مهماته الثورية التي تركها هنا في المنتصف، وكانت جميع أبحاثه وتعمقه في هذا الإطار، أراد رفيقنا ريزان تنظيم شعبنا، وشارك بشكل نشط في نشاطات الثورة، لذا ناضل بفدائية وكفاح عظيمين، وقد رأى شعبنا في ديرسم محاولاته هذه وسانده.
استشهد رفيقنا ريزان في هجوم للعدو عندما كان يقوم بواجبه عام 2018 ، سيظل رفيقنا ريزان دائماً في الذاكرة بقصائده العميقة وذات معنى لرفاقه، مع القيم التي انضم إليها في نضالنا.[1]