=KTML_Bold=جمهورية مهاباد .. كانت القربان للتحالف الدولي!!=KTML_End=
#بير رستم#
إن شعبنا الكوردي يعيش اليوم ذكرى ولادة وإعلان جمهورية مهاباد الكوردية في الجزء الشرقي من كوردستان والملحقة بالدولة الإيرانية .. وقد تم ذاك الإعلان من قبل عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والدينية وعلى رأسهم الشهيد البطل؛ قاضي محمد وإن الموسوعة الحرة تقول في ذلك ما يلي: “جمهورية مهاباد تأسست في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دُويلة قصيرة مدعومة سوفييتياً كجمهورية كردية أُنشأت سنة 1946 ولم تدم أكثر من 11 شهراً. فعلياً، ظهر هذا الكيان كنتيجة للأزمة الإيرانية الناشئة بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، فبالرغم من أن إيران أعلنت الحياد أثناء الحرب العالمية الثانية إلاّ أن قوات الاتحاد السوفيتي توغلت في جزء من الأراضي الإيرانية وكان مبرر جوزيف ستالين لهذا التوغل هو أن شاه إيران رضا بهلوي كان متعاطفاً مع أدولف هتلر. ونتيجة لهذا التوغل، هرب رضا بهلوي إلى المنفى وتم تنصيب إبنه محمد رضا بهلوي في مكانه، ولكن الجيش السوفييتي استمر بالتوغل بعد أن كان يسيطر على بعض المناطق شمال إيران، وكان ستالين يطمح إلى توسيع نفوذ الاتحاد السوفيتي بصورة غير مباشرة عن طريق إقامة كيانات موالية له”.
وتضيف الموسوعة نفسها بأن “استغل بعض الأكراد في إيران هذه الفرصة وقام قاضي محمد مع مصطفى البارزاني بإعلان جمهورية مهاباد في 22 يناير 1946 ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الأيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهرا من إعلانها وتم إعدام قاضي محمد في 31 مارس 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد انسحب مصطفى البارزاني مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة”. وبالتالي فإن الجمهورية الوليدة؛ مهاباد والتي جسدت طموح وأماني شعبنا الكوردي قد تم وأدها من قبل التحالف الدولي وقُدِمَت “كبش فداء” على مذبح المصالح الإقليمية والدولية. وهكذا فإن الكورد لم يكونوا الضحية والقربان _فقط في إتفاقيات سايكس بيكو ولوزان_ بل وكذلك الإتفاقيات الدولية المتأخرة وكانت من نتائجها التضحية بالدولة الكوردية؛ مهاباد لصالح الأجندات والتوافقات الدولية والإقليمية.
وهكذا؛ فإن شعبنا وعلى طول المسيرة التاريخية كان الضحية والقربان للسياسات الدولية حيث في بداية القرن الحديث تم تهميشه وحرمانه من الحقوق أسوةً ببقية شعوب منطقة الشرق الأوسط في إتفاقيات سايكس بيكو ولوزان وذلك لتوافق الدول الإستعمارية؛ إنكلترا وفرنسا كأكبر قوى إستعمارية حينها مع الدول الإقليمية الناشئة (تركيا والمجموعة العربية) ومن ثم تم التضحية بشعبنا وجمهورية مهاباد الكوردية نتيجةً للتفاهمات الدولية والقوى الإستعمارية الصاعدة؛ الإتحاد السوفيتي والولايات الأمريكية المتحدة مع الدول الإقليمية في المنطقة؛ إيران وتركيا، ناهيكم عن الإتفاقيات والتفاهمات القديمة بين الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية كإتفاقية قصر شيرين في 17 مايو 1639م والتي رسمت بموجبها حدود الإمبراطوريتين وقسمت المنطقة وضمناً الجغرافيا الكوردستانية.
وبالتالي وما نأمله في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة والتي تشهد مجموعة صراعات وحروب داخلية في المنطقة العربية والشرق أوسطية ونهوض قوى سياسية جديدة؛ راديكالية وثورية ومنها قوى شعبنا الكوردي كإحدى أهم القوى السياسية والعسكرية في المنطقة وبروز دور إقليم كوردستان (العراق) والذي في طريقه لإعلان دولة كوردستان، بأن نستفيد نحن الكورد من تجارب ودروس ومآسي الماضي وأن لا “نضع كل بيضنا في سلة واحدة” وبحيث نعتمد في تحالفاتنا على محور وقوى دولية دون الأخرى، بل نعمل وفق مصالحنا الكوردستانية في التوافق الكوردي أولاً وتالياً بالتحالف مع كل القوى والأطراف الإقليمية والدولية والتنسيق معهم وذلك في سبيل المصالح المتبادلة ولنيل حقوقنا الوطنية الكوردستانية وذلك كي لا نعيد _ومرة أخرى_ تراجيديا المآسي الكوردية.
رابط المقالة على موقع خبركم
http://xebercom.com/…/%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A…/
ورابط آخر للمقال على موقع خبر24
http://xeber24.org/nuce/51168.html
'جمهورية مهاباد ..
كانت القربان للتحالف الدولي!!.
إن شعبنا الكوردي يعيش اليوم ذكرى ولادة وإعلان جمهورية مهاباد الكوردية في الجزء الشرقي من كوردستان والملحقة بالدولة الإيرانية .. وقد تم ذاك الإعلان من قبل عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والدينية وعلى رأسهم الشهيد البطل؛ قاضي محمد وإن الموسوعة الحرة تقول في ذلك ما يلي: جمهورية مهاباد تأسست في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد التي كانت عاصمتها، وكانت دُويلة قصيرة مدعومة سوفييتياً كجمهورية كردية أُنشأت سنة 1946 ولم تدم أكثر من 11 شهراً. فعلياً، ظهر هذا الكيان كنتيجة للأزمة الإيرانية الناشئة بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، فبالرغم من أن إيران أعلنت الحياد أثناء الحرب العالمية الثانية إلاّ أن قوات الاتحاد السوفيتي توغلت في جزء من الأراضي الإيرانية وكان مبرر جوزيف ستالين لهذا التوغل هو أن شاه إيران رضا بهلوي كان متعاطفاً مع أدولف هتلر. ونتيجة لهذا التوغل، هرب رضا بهلوي إلى المنفى وتم تنصيب إبنه محمد رضا بهلوي في مكانه، ولكن الجيش السوفييتي استمر بالتوغل بعد أن كان يسيطر على بعض المناطق شمال إيران، وكان ستالين يطمح إلى توسيع نفوذ الاتحاد السوفيتي بصورة غير مباشرة عن طريق إقامة كيانات موالية له.
وتضيف الموسوعة نفسها بأن استغل بعض الأكراد في إيران هذه الفرصة وقام قاضي محمد مع مصطفى البارزاني بإعلان جمهورية مهاباد في 22 يناير 1946 ولكن الضغط الذي مارسه الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي كان كفيلاً بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الأيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهرا من إعلانها وتم إعدام قاضي محمد في 31 مارس 1947 في ساحة عامة في مدينة مهاباد انسحب مصطفى البارزاني مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة. وبالتالي فإن الجمهورية الوليدة؛ مهاباد والتي جسدت طموح وأماني شعبنا الكوردي قد تم وأدها من قبل التحالف الدولي وقُدِمَت كبش فداء على مذبح المصالح الإقليمية والدولية. وهكذا فإن الكورد لم يكونوا الضحية والقربان _فقط في إتفاقيات سايكس بيكو ولوزان_ بل وكذلك الإتفاقيات الدولية المتأخرة وكانت من نتائجها التضحية بالدولة الكوردية؛ مهاباد لصالح الأجندات والتوافقات الدولية والإقليمية.
وهكذا؛ فإن شعبنا وعلى طول المسيرة التاريخية كان الضحية والقربان للسياسات الدولية حيث في بداية القرن الحديث تم تهميشه وحرمانه من الحقوق أسوةً ببقية شعوب منطقة الشرق الأوسط في إتفاقيات سايكس بيكو ولوزان وذلك لتوافق الدول الإستعمارية؛ إنكلترا وفرنسا كأكبر قوى إستعمارية حينها مع الدول الإقليمية الناشئة (تركيا والمجموعة العربية) ومن ثم تم التضحية بشعبنا وجمهورية مهاباد الكوردية نتيجةً للتفاهمات الدولية والقوى الإستعمارية الصاعدة؛ الإتحاد السوفيتي والولايات الأمريكية المتحدة مع الدول الإقليمية في المنطقة؛ إيران وتركيا، ناهيكم عن الإتفاقيات والتفاهمات القديمة بين الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية كإتفاقية قصر شيرين في 17 مايو 1639م والتي رسمت بموجبها حدود الإمبراطوريتين وقسمت المنطقة وضمناً الجغرافيا الكوردستانية.
وبالتالي وما نأمله في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة والتي تشهد مجموعة صراعات وحروب داخلية في المنطقة العربية والشرق أوسطية ونهوض قوى سياسية جديدة؛ راديكالية وثورية ومنها قوى شعبنا الكوردي كإحدى أهم القوى السياسية والعسكرية في المنطقة وبروز دور إقليم كوردستان (العراق) والذي في طريقه لإعلان دولة كوردستان، بأن نستفيد نحن الكورد من تجارب ودروس ومآسي الماضي وأن لا نضع كل بيضنا في سلة واحدة وبحيث نعتمد في تحالفاتنا على محور وقوى دولية دون الأخرى، بل نعمل وفق مصالحنا الكوردستانية في التوافق الكوردي أولاً وتالياً بالتحالف مع كل القوى والأطراف الإقليمية والدولية والتنسيق معهم وذلك في سبيل المصالح المتبادلة ولنيل حقوقنا الوطنية الكوردستانية وذلك كي لا نعيد _ومرة أخرى_ تراجيديا المآسي الكوردية.
[1]