=KTML_Bold=الظروف جاهزة لاستقلال كردستان=KTML_End=
#بير رستم#
إيران تحكمت بالقرار اللبناني عبر ذراعه المحلي؛ حزب الله حيث شكل الأخير دولة داخل دولة وذلك منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية ومن ثم ومع سقوط نظام صدام الدموي عام 2003م استطاعت من خلال تشكيلها للحشد الشعبي والذي بات أقوى من الجيش العراقي نفسه، كما حال ميليشيات حزب الله اللبناني والذي هو الآخر يعتبر أقوى من الجيش الوطني، أصبحت العراق وخاصةً بعد خروج القوات الأمريكية عبارة عن مزرعة إيرانية. وجاءت الأحداث الأخيرة في الدول العربية لتفتح المجال أكثر أمام إيران بحيث شكلت ميليشيات شبيهة بميليشيات الحشد الشعبي في كل من اليمن وسوريا! وهكذا باتت حقًا؛ أي إيران تتحكم في القرار السياسي في أربع دول عربية، طبعاً تركيا هي الأخرى أرادت أن تحذو حذو إيران، فإن كانت الأخيرة أستغلت الانقسام المذهبي والطائفي واعتمدت على الشيعة، فإن تركيا هي الأخرى جيرت جماعة السنة وبقيادة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين لتعمل لنفسها قواعد في عدد من الدول العربية مثل ليبيا وسوريا وللأسف بات ولاء الطرفين؛ السنة والشيعة للطائفة أكثر ما تكون للعروبة والعامل القومي.
طبعاً كل طرف يحاول الاستفادة من ظروف الخلخلة في واقع هذه البلدان وأمريكا في المقدمة ولكن وللأسف ما زالت غير قادرة على تحقيق مكاسب أفضل نتيجة “زحمة المراهنين وتجار الأزمات” من الأطراف الدولية والإقليمية وهنا يمكن للكرد أن يلعبوا دورًا محوريًا لو توحدت كلمتهم واستطاعوا أن يثبتوا للغرب وفي المقدمة الأمريكان؛ بأنهم قادرين على رعاية مصالحهم في المنطقة فحينها سيصبح الكرد “الحصان الذي يراهن” في المعادلة الإقليمية وربما يصبحون هم أيضًا وإلى جانب إسرائيل أكثر طرف يحظى بالدعم والرعاية الأمريكية والتي ستكون القاعدة الأساسية لتحرير شعبنا واستقلال كردستان، طبعاً مع توفر وكما أسلفنا وحدة الكلمة الكردية وبرنامج سياسي مشترك تكون جامعة لكل الأطراف الكردستانية تعمل عليها قيادة منتخبة من هذه الأطراف والشخصيات الوطنية والثقافية ورجال أعمال كرد ينبثق عن مؤتمر وطني كردستاني، كما فعلها اليهود في مؤتمرهم الأول بحيث نتجاوز كل خلافاتنا الأيديولوجية العقائدية ويكون الولاء فقط لكرديتنا ولكردستان. الظروف ملائمة وجاهزة لتصبح كردستان حرة مستقلة ولكن العلة هي في النخب السياسية والثقافية الكردية والتي ما زالت تعمل وفق عقليات حزبية قبلية وليس وفق رؤية وطنية كردستانية وللأسف.
[1]