قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني أنهم قلقون جداً من العملية العسكرية الجارية في عفرين ويأملون في إنهائها بأسرع وقت، لافتاً إلى أن المشاكل لاتحل بالحروب، كما أن حياة وسلامة المدنيين تتعرض للخطر، لافتاً إلى أنه من الضروري بذل كل الجهود الممكنة لإيقاف هذه الحرب ,,
قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني أنهم قلقون جداً من العملية العسكرية الجارية في عفرين ويأملون في إنهائها بأسرع وقت، لافتاً إلى أن المشاكل لاتحل بالحروب، كما أن حياة وسلامة المدنيين تتعرض للخطر، لافتاً إلى أنه من الضروري بذل كل الجهود الممكنة لإيقاف هذه الحرب.
الرئيس بارزاني، قال في مقابلة مع القسم الإنكليزي في تلفزيون BBC بثته مساء الجمعة، وترجمتها (باسنيوز)، رداً على سؤال بخصوص استفتاء ال 25 من سبتمبر/ أيلول الماضي على الاستقلال، والأحداث والتطورات التي تلتها: «لقد قلتها من قبل وأكرر الآن، لست نادماً ولن أندم على أصوات 3 ملايين شخص . لقد كان الاستفتاء ناجحاً، وصوت 93 % من المشاركين ب (نعم)».
مضيفاً «ما يحدث الآن هو نتيجة قطع حصة شعب كوردستان من الميزانية الفيدرالية منذ عام 2014، وأيضاً الحرب ضد داعش والهبوط الحاد في أسعار النفط خلق الكثير من المشاكل، وأودّ أن أذّكر أن لدينا حوالي مليوني نازح ولاجئ. هذا ما أوصلنا إلى الوضع الحالي، وليس الاستفتاء، لذا، لما علينا أن نشعر بالفشل؟».
وحول النصائح الأمريكية والدولية بأن التوقيت لم يكن مناسباً لإجراء الاستفتاء، قال الزعيم الكوردي «بداية، الاستفتاء ليس جريمة، لقد عبّرت أمة عن آمالها وقراراتها حول المستقبل بشكل سلمي وديمقراطي. وهؤلاء الذين قالوا أن التوقيت ليس مناسباً للاستفتاء، لم يقدموا لنا تاريخاً أو موعداً بديلاً لإجرائه، ولم يقدموا لنا أي بديل مناسب. إنه ممارسة شعب لحقه الديمقراطي».
وحول ما حصل في كركوك، ووضعها الحالي، قال الرئيس بارزاني: «أنا لا أربط الأمر بخطأً، كما لا أربطه بالاستفتاء، ما حدث في كركوك كان نتيجة لخيانة جماعة معينة. لقد أكدت سابقاً أيضاً، أن كركوك يجب أن تبقى مثالاً للتعايش».
وحول الحديث عن أن ‹الانقسامات› بين الكورد تسببت بما حدث في كركوك، مضى الزعيم الكوردي، يقول: «حتى وقبل الاستفتاء، كان هناك حديث عن انقسامات بين الكورد، لكن الحقيقة والواقع، هي أن 93 % من شعب كوردستان صوتوا ب (نعم) في الاستفتاء، وكانت هناك نسبة مشاركة كبيرة، وهؤلاء الذين يعانون بعد الاستفتاء، كانوا يعانون قبل الاستفتاء أيضاً. فإن كانوا يريدون الحرية والاستقلال فلا بد أن تكون هناك تضحيات، ولطالما قدم الشعب الكوردي التضحيات».
وأردف «الاستفتاء لم يكن ضد الدستور العراقي، ولولا ما قامت به جماعة الخيانة لما كان شعب كوردستان يعاني كما الآن. ما حدث هو وضع مؤقت، ونحن نؤمن أن شعبنا سيتجاوز هذا الوضع بسرعة».
وأكد الرئيس بارزاني، أن «الاستفتاء لم يكن قراراً فردياً، ولم يكن قرار حزب واحد أو مجموعة أحزاب، لقد كان قرار جميع أحزاب كوردستان والبرلمان، لقد كان قرار الشعب الكوردي. وكان لبعض الأحزاب رأي مختلف حول التوقيت، لكن لم يعارضوا الاستفتاء، ووافق عليه 93 % من الشعب»، وشدد أن «ما حدث في كركوك لم يكن نتيجة للانقسامات، لقد كانت نتيجة لخيانة مجموعة بعينها».
وأضاف قائلاً: «الشعب الكوردي يعرف الخونة، وكذلك المجتمع الدولي».
ورداً على سؤال حول ‹الغاية› من الاستفتاء، أفاد الزعيم الكوردي «لقد صوت 93 % من شعب كوردستان ب (نعم)، وهذا هو المهم في الموضوع، وليس مهماً لنا كيف يفسر الآخرون الصورة».
وبصدد الوضع الحالي لكركوك وباقي المناطق الكوردستانية ضمن ‹المتناوع عليها›، أشار الرئيس مسعود بارزاني أن «هناك مفاوضات وحوار بيننا حالياً»، وقال: «كركوك وباقي المناطق الكوردستانية (المتنازع عليها) محتلة حالياً، يجب تصحيح هذا الوضع وفق الدستور العراقي».
وردأ على سؤال للتأكيد، كرر الزعيم الكوردي أن كركوك الآن محتلة». وأضاف «الحوار مستمر، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى حل مناسب لوضع هذه المناطق، لكن لا يمكن القبول بمنطق فرض الأمر الواقع»، وتابع «نأمل أن تنجح المفاوضات، لكن إن فشلت سنقرر ما نفعله حينها بناءً على المعطيات».
ونفى الرئيس بارزاني احتمال نشوب قتال في كركوك قائلاً: «نحن لا نفكر قطعاً بالقتال، إننا نعمل بكل جهدنا للتوصل إلى حل مناسب لوضع تلك المناطق. لقد أجرينا الاستفتاء لتجنب الحرب، وكان خياراً سلمياً لشعب كوردستان كي يحظوا بفرصة التعبير عن رأيهم حول المستقبل».
وأكد الزعيم الكوردي أن الاستفتاء كان «محاولة» لنيل الاستقلال»، وأضاف «ولن نتوقف أبداً عن تكرارها».
وحول احتمال عودة ظهور داعش بعد المستجدات الأخيرة في كركوك، أوضح الرئيس بارزاني أن «هناك حقيقة واضحة جداً ويعلمها الجميع، هي أنه لولا مساندة قوات البيشمركة للقوات العراقية لما تمكنت من تحرير الموصل». وأردف، أن «ما حصل في كركوك وباقي المناطق (الكوردستانية) بعد الاستفتاء، يعطي فرصة لداعش كي يعاود بعض نشاطه، ليس فقط في كركوك، بل في باقي المناطق أيضاً».
مؤكداً أن «داعش لم ينته، داعش يعيد التجمع ويعيد تنظيم نفسه وقام ببعض العمليات في مناطق عدة».
وبيّن الزعيم الكوردي، أنه «بالنسبة لنا محاربة الإرهاب تأتي في مقدمة أولوياتنا، سواء كان داعش أو تحت أي مسمى آخر، وتحت أية ظرف لن نسمح بعودة داعش لأي مكان نسيطر عليه، لكن الحرب ضد داعش ليست مجرد عمل عسكري، بل معركة سياسية واجتماعية أيضاً».
ورداً على سؤال متعلق بمسألة الرئاسة في إقليم كوردستان، قال الزعيم الكوردي: «أنا أحترم القوانين، وبحسب القانون انتهت ولايتي ، ولهذا رفضت التمديد، ومن حق أي مواطن يجد في نفسه الكفاءة أن يترشح للرئاسة».
وشدد قائلاً: «أنا بيشمركة وسأبقى بيشمركة».[1]