آمنة محمود .. صوت شعري مميز .. وطاقة أدبية فذة .. تمتلك اسلوبها الشعري الفريد . تألقت بفعل نصوصها الشعرية وحققت حضوراَ لا يستهان به في مهرجانات الشعر والفعاليات الثقافية المختلفة وأسست لنفسها مساراَ شعريا مبهراَ عبر عدد من المجاميع الشعرية التي رفدت بها الساحة الأدبية والشعرية. . عن البدايات والأسلوب الشعري وتقييم واقع الأدب والشعر في كركوك خاصة كان ل PUKmedia هذا اللقاء معها:
٭ لنبدأ بالسؤال التقليدي .. كيف كانت البدايات؟
- في البدء كان الحزن وليد الفقد وكانت الدهشة ابنة اللغة والموسيقى ليأتي الشعر بعد ذلك مربَكاً وخجولاً، كان ينقصه الكثير من نيران الحزن والتجارب المريرة كي ينضج وها قد فعل .
٭ ما حصيلة حصادك الأدبي والشعري وهل لك في القريب جديدٌ يطل على ميدان الإبداع ؟
- الحصيلة: ( فرشات آمنة ) مجموعة شعرية .. ( كتاب الحب ) مجموعة شعرية.. ( ممتلكات لا تخصني ) مجموعة شعرية. بالطبع الجديد موجود طالما هنالك روح وحياة .
٭ كيف تقيمين واقع الشعر في كركوك مقارنة بالمنجز الشعري في العراق؟
- كركوك تنبض بالشعر والحياة وفيها أصوات شعرية أثبتت وجودها على الساحة العراقية والعربية وليس بالضرورة ان يكون المنجز كميّاً بل التميز والنوعية أهمّ بكثير .
٭ يأخذ بعض النقاد على شعراء الحداثة استسهالهم الشعر الحر الذي يقولون انه يفتقر إلى مقومات القصيدة الأساسية لهذا فقد كثر عدد الشعراء فيما ضعف الَمحتوى. ما تعليقك ؟
- لكل شكل من أشكال الشعر أسماء طارئة ومستسهلة ففي الموزون يوجد النظامون وهذا أيضا يندرج ضمن الاستسهال، وفي قصيدة النثر يوجد من لا يدرك معنى الايقاع الداخلي وروح الشعر وقصيدة الهايكو والومضة . بالنهاية لن يترك أثراً سوى من كان حقيقياً وصادقاً .
٭ يقول بعض النقاد ومنهم محمد حسين الداغستاني في قراءة نقدية له لنصوصك الشعرية إن الشعر فن صناعة الدهشة .. وانك تستخدمين الومضة الشعرية في نصوصك ؟ ما دقة هذا التقييم وهل هذا اسلوبك المميز في النظم فعلاَ ؟
- الومضة الشعرية هي فن تكثيف الحدث والصورة وقد استخدمت هذا الشكل في بداياتي لكن شكل القصيدة تغير عندي لأنتقل الى مساحات أخرى أكثر دهشة وأوسع فضاءً في التعبير .
٭ لك بصمتك وحضورك عبر اسهاماتك المحلية والوطنية ، لكن هذا الحضور قد لا يكون بمستوى الطموح عربيا .. َما صحة هذا الطرح ؟
- الطموح حق مشروع للجميع ولا توجد نقطة وصول في الابداع مساحات الحلم شاسعة وحظوظ تحقيقها متاحة .
٭ كيف تجدين الشعر في كركوك الآن .. مع الاخذ بنظر الاعتبار انها كانت منطلق العديد من شعراء العراق البارزين في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ؟
- كركوك كانت وستبقى مدينة إبداع وتميّز لكن بحرها يمرّ بجزر مرّةً ومدٍّ مرّات ، هنالك طاقات شبابية جديدة ستعيد الحياة للشعر والابداع في جميع مجالاته علينا الإيمان بهم والأخذ بأيديهم فهم الوجه المشرق لكركوك .
٭ كلمة اخيرة تثرين بها هذا الحوار ؟
- شكراً لكل من يهتم بالأدب والشعر ولكل من يعيد الحياة للكتاب نتمنى من الجهات ذات الصلة اقامة ملتقيات للكتاب والقراءة وتعزيز ذلك لدى الأطفال .
PUKmedia رزكار شواني/ كركوك[1]