الأسم: نديم يوسف
تأريخ الميلاد: 1969م
مكان الميلاد: قرية عطمان/ عفرين
=KTML_Bold=السيرة الذاتية=KTML_End=
من عفرين: شخصية البوست صديق عرفته من خلال عدد من المحطات السياسية والثقافية حيث زارني في بلدتي بجنديرس ولأول مرة في نهاية التسعينيات مع الصديق والشاعر الراحل محمد بلال يوسف؛ والذي فقدناه هو الآخر نتيجة حادث سير وكان برفقته الصديق والشاعر (نديم يوسف) وكان حينها هما عضوين نشيطين في حزب العمال الكوردستاني في المنطقة وخاصةً في الوسط الثقافي الأدبي .. ثم تكررت لقاءاتنا وزياراتنا بعد ذلك وكان آخر لقاء بيننا عام 2008 ومن خلال التواصل على النت حيث كنت في بيروت وملاحقاً من الجهات الأمنية بينما كان هو لاجئاً سياسياً في هولندا .. والآن دعونا نتعرف على شخصية البوست؛ ألا وهو الصديق الشاعر:
نديم يوسف
تولد 1969م قرية عطمان/ عفرين. عاش حياته بين السياسة والثقافة وقد تعرض نتيجة نشاطه السياسي لمحاولة إغتيال نجا منها بأعجوبة، لكن وللأسف تم قتله على يد مجنون هولندي في بلد اللجوء (هولندا) وقد كتب أحد أصدقائه مقالة في موقع (سوريا الوعد) أثر العملية المجنونة؛ “لا بد أن ذلك الصباح الخريفي في بلدة عفرين السورية، قد مر ببال نديم يوسف قبل أن يلفظ أنفاسه، في ظهيرة ربيعية مشمسة في مدينة آلفن أن دن راين الهولندية الهادئة“. حيث كان “في ذلك الصباح الخريفي من عام 2005 انفجرت عبوة ناسفة ألصقت بدراجة نديم البخارية حين كان يهم بركوبها ليتوجه إلى عمله. وفي ظهيرة السبت، التاسع من نيسان (ابريل) 2011 دخل رجل مسلح تريستان فان در فليس (24 عاما) وكان مضطربآ عقلياً إلى مركز للتسوق في المدينة الهولندية وبدأ يطلق النار عشوائيا ًقتل ستة وجرح سبعة عشر شخصاً، قبل أن ينتحر، وكان نديم أول ضحاياه قصة مأساوية لن ينساها سكان آلفن ان دن راين، البلدة الهولندية الهادئة التي يشطرها نهر الراين، والتي من النادر أن يحدث فيها شيء مثير“.
ويضيف كاتب المقالة؛ “الصدمة كانت أقوى لدى الجالية الكورد السورية في هولندا. فمن بين القتلى الستة، نديم يوسف، الشاعر والناشط السياسي، الذي جاء إلى هولندا لاجئاً قبل أربعة أعوام .. لينعم بما افتقده في بلاده من هدوء وأمن“. ويقول أيضاً في رثاء الصديق والشاعر (نديم يوسف)؛ “لا یستطيع أ حد یصدق أن حتى الآن نديم قد رحل، وبهذه الطريقة. إنها صدمة حقيقية. وقال (كاوة رشيد)؛ صديق نديم وزميله في (المركز الإعلامي السوري الكردي) بلاهاي .. وفي حديث لإذاعة هولندا العالمية؛ قبل مجيئه إلى هولندا كان (نديم يوسف) ناشطاً معروفاً في الحركة الكردية في سوريا. فقد كان عضواً في اللجنة التنسيقية الوطنية لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي، المنشق عن حزب العمال الكردستاني، وهو حزب غير مرخص، شأنه شأن جميع الأحزاب السورية المعارضة وكان نديم معروفاَ بنشاطه السياسي و النضالي، و لكنه اعتزل العمل السياسي و التنظيمي .. متفرغاَ لأعماله الأدبية والإعلامية، وله أربعة دوايين شعرية مطبوعة باللغتين الكردية والعربية، وأب لطفلين (مظلوم 12 عاماَ، و حنيف 6 أعوام)”.
وعن محاولة الإغتيال قال المصدر نفسه؛ “في عامي 2004 و 2005 تعرض عدد من قياديي الحزب إلى محاولات اغتيال لم يتم حتى الآن التحقيق فيها. أحد الذين استهدفتهم محاولات الاغتيال بمدينة حلب شمال سورية كان نديم يوسف، الذي ألصقت عبوة ناسفة بدراجته البخارية التي يستخدمها يوميا للذهاب إلى عمله. وقد اصيب يوسف إصابات خطيرة في تلك المحاولة ونقل حينها إلى المستشفى و حينها نجا من الموت باعجوبة، توجه (يوسف) إلى هولندا بعد نجاته من عملية الإغتيال بفترة. ويقول صديقه كاوة رشيد إن (نديم) كان حتى وفاته كان يعاني من آثار محاولة الاغتيال، وكان يتلقى العلاج في هولندا بسبب بعض الشظايا التي استقرت في جسده” وفي حينها تم إتهام حزب العمال الكردستاني، بالوقوف خلف عمليات الاغتيال، انتقاماً من المنشقين عنه، إلا أن بعض ناشطي الحزب وجهوا “أصابع الاتهام إلى النظام السوري قائلين: مهما تكن الجهة التي قامت بتنفيذ محاولة الاغتيال، فمن الواضح إن اغتيال المناضلين الأكراد يصب في مصلحة النظام، الذي لا يتورع عن استخدام أطراف معينة لتنفيذ خططه“.
كان الصديق والفنان _وكما سبق وذكرت_ ناشطاً سياسياً بالإضافة إلى كونه شاعراً وكان وبحسب المصدر السابق؛ “في ذلك الأسبوع يوم الثلاثاء، الثاني عشر من نيسان (أبريل)، كان يُفترض أن يكون (نديم يوسف) من بين وفد من الناشطين السياسيين السوريين، يمثلون مختلف الأحزاب السورية المعارضة، في زيارة للبرلمان الأوربي في بروكسل وهدف زیارة الوفد كان الإلتقاء بعدد من السياسيين الأوروبيين“، وشرح آخر الأوضاع في سوريا” وقد كان الراحل (نديم يوسف) قد أعلن في بيان له وذلك قبل وفاته بسنتين تقريباً إعتزاله للعمل السياسي، والعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان مع منظمة العفو الدولية(الأمنستي) و التفرغ للعمل الأدبي والإعلامي .. وبقي أن نقول: بأن الصديق والشاعر (نديم يوسف) كان “لاجئ سياسي في هولندا منذ عام 2007، مع زوجته وولديه مظلوم (12) وحنيف (6). الأخير أسماه والده على اسم شقيقه، الشاعر حنيف يوسف، والذي سبقه إلى هولندا منذ أوائل التسعينيات. وأنه أصدر أربعة دوايين شعرية مطبوعة باللغتين الكردية والعربية وآخرها بالعربية بعنوان (قلب يحترق)، عام 2006 في بيروت وقد تم دفنة في مدینة آلفن أن دن راين بهولندا” .. فكل التحية والوفاء لروحه الطاهرة وليرقد بسلام بعد أن ترك حرقة وغصة في قلوبنا جميعاً؛ فقد كان نديماً ويأخذ الكثير من إسمه لدماثة خلقه وكذلك لوفاءه للقضية ولأصدقاءه .. كل الرحمة والتحية والوفاء لذكراه ولما قدمه للقضية والثقافة الكوردية.
مصادر البوست:
_ مقالة في موقع (سوريا الوعد)[1]