قالت الباحثة الأميركية ميغان بوديت، عن هجمات تركيا في روجآفا، إن تركيا لا تقاتل حزباً، إنها تحارب الشعب الكوردي.
شاركت الباحثة ميغان بوديت في نشرة أخبار على شاشة رووداو وتحدثت عن هجمات تركيا في روجآفا والحصار الأميركي ضد الحكومة السورية.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات مالية واقتصادية على الحكومة السورية وبعض الأفراد والشركات المرتبطة بها.
المشروع الخاص لفرض عقوبات على سوريا، معروف باسم قيصر، حيث حظي بموافقة الكونغرس الأميركي عام 2019.
مؤخراً قدم عضوان في الكونغرس الأميركي مقترحاً لمنع تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.
أميركا ضد تطبيع العلاقات
ميغان بوديت نوهت حول المشروع الأميركي قائلة: برأيي فإن الكونغرس الأميركي أنظاره متجهة نحو سوريا. قبل الآن، كانت هناك قوانين كثيرة ضد تطبيع العلاقات بين الدول الأجنبية وسوريا.
وفي الكونغرس صدرت العديد من قوانين لفرض عقوبات مالية على النظام السوري، ولذلك أعتقد أن الكونغرس سوف يقر هذا القانون أميركا ضد تطبيع العلاقات.
القرار الأميركي سيؤثر على الشعب
وعن سؤال إلى أي مدى ستؤثر هذه العلاقة على الأسد والنظام السوري؟ ردت بوديت: لا أعتقد أن هذا سيضعف النظام السوري، تأثير العقوبات القانونية ليست على النظام بل على الشعب السوري.
لأنه على الصعيد الاقتصادي، أقام النظام السوري أهم العلاقات ليس مع الدول الغربية وأميركا وأوروبا ودول الشرق الأوسط، بل مع روسيا وإيران، وبالتالي لن يكون هناك أي أثر اقتصادي سلبي على الأسد وحكومته.
ولكن هناك الناس يواجهون عزلة.. الناس معزولون عن اقتصاد الشرق الأوسط، وعن الاقتصاد العالمي، وهذا أمر خطير للغاية بالنسبة للناس.
رسالة إلى سوريا
وأجاب بوديت على سؤال بما أن هذا القانون لا يضعف الحكومة السورية والأسد فما هو هدف أميركا؟ قائلةً :أميركا ترسل رسائل إلى الحكومة السورية والحكومات الإقليمية، أي أنهم يقولون أننا ضد الحكومة السورية، ولا نريد من دول المنطقة وأوروبا أن تقوم بالتطبيع مع الدولة السورية.
هذا أمر رمزي، لكن الرسالة التي يرسلونها ليست جيدة من وجهة نظرنا.
التأثير على روجآفا
وأعلنت بوديت أن هذه الرسالة سيئة أيضاً لروجآفا وتابعت على النحو التالي:
قانون قيصر في أميركا يقولون أن هذا قانون لحماية المدنيين، لكن عندما كنت في روجآفا وتحدثنا عن قانون قيصر، أخبرني الكثير من الناس أن تأثير قانون العقوبات المالية هذا كبير جداً على شعب شمال وشرق سوريا.
أي أنه يؤثر بشكل أكبر في روجآفا. لأن النظام أقام علاقات مع دول مثل روسيا وإيران.
ولا تستطيع شركات روجآفا إقامة علاقات اقتصادية مع دول الشرق الأوسط ودول أوروبا وأميركا.
وذكّرت ميغان بوديت بأن تركيا هاجمت روجآفا بعد قرار قيصر، وقالت: إنها تريد إبقاء المنطقة غير مستقرة وهذا هو أكبر عائق أمام التنمية الاقتصادية.
لأن تركيا تعلم أنه في حالة عدم الاستقرار، فإن الشركات العالمية لا ترغب في الذهاب إلى شمال وشرق سوريا لبناء المشاريع وتطوير الاقتصاد.
ومن ناحية أخرى، لم تفعل الولايات المتحدة أي شيء لتحقيق الأمن الإقليمي وتطوير الاقتصاد الإقليمي.
قد تتوصل سوريا وتركيا إلى اتفاق
أشارت بوديت إلى انه أعتقد أن روسيا تريد تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا. لأن روسيا شريكة للنظام السوري.
وفي الوقت الحالي، علاقات روسيا مع تركيا قوية أيضاً، أي أن أردوغان وبوتين يريدان تعزيزها أكثر.
المشكلة هي أن الدولة السورية لا تريد بقاء تركيا في المناطق المحتلة في شمال سوريا، يريدون انسحابها من المنطقة، ويقولون إنها أرض سورية.
لكن تركيا لا تريد الانسحاب من عفرين ومناطق سري كانيه المحتلة، لأنها تخوض حرباً ضد الكورد السوريين في المنطقة.
وهذا أيضاً يسبب الصراعات بينهما. كما تريد الحكومة السورية وحكومة أردوغان إضعاف روجآفا.
تركيا ضد إنجازات الكورد
قالت الباحثة الأميركية ميغان بوديت: تركيا تقاتل ضد كل إنجازات الكورد، وهذا ليس فقط في روجآفا، بل في كل منطقة من مناطق كوردستان، ولا تريد تركيا أن يفعل الكورد أي شيء من أجل حقوقهم.
يقولون إننا فقط ضد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، لكن هذا غير صحيح.
واللغة الكوردية محظورة في شمال كوردستان حتى الآن. السياسيون الكورد في السجون التركية.
وهي تشن هجمات ضد المدنيين في روجآفا وفي إقليم كوردستان.
والعلاقات بين تركيا وإيران قوية أيضاً. لماذا؟ ضد ثورة شرق كوردستان، هم ضد ثورة (المرأة، الحياة، الحرية)، كما أنهم ضد إنجازات الكورد في إقليم كوردستان.
تركيا ضد كل ما هو كوردي. ضد الآشوريين والسريان والإيزيديين، إنهم ضد كافة أبناء شمال وشرق سوريا.
لأن شعب شمال وشرق سوريا يريد بناء الديمقراطية، إنهم ينادون بحقوق المرأة وحقوق المكونات الأخرى.
نظام أردوغان ضد كل شيء، وليس فقط ضد حزب أو قوات سوريا الديمقراطية أو وحدات حماية الشعب إنه ضد كل الشعب الكوردي وشعب شمال وشرق سوريا.[1]